في مؤتمر تغير المناخ، خبيرة بالأمم المتحدة تحث البلدان على تقديم تعهدات ملموسة

دعت خبيرة مستقلة بالأمم المتحدة اليوم في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ في وارسو، بولندا، الحكومات لتقديم التزامات تمويل ملموسة للتصدي لآثار تغير المناخ.

وقالت الخبيرة المستقلة المعنية بحقوق الإنسان والتضامن الدولي، فرجينيا دندن، للمفاوضين من أكثر من 190 دولة في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ إن "لدى قادة العالم فرصة حاسمة في وارسو لتأمين أسس إطار قوي ونزيه وطموح، وهو أمر ضروري للحد من آثار تغير المناخ".ويحاول أعضاء الوفود خلال المؤتمر الذي بدأ يوم الاثنين ويمتد لمدة أسبوعين، التوصل إلى اتفاق بشأن معاهدة ملزمة قانونا بشأن تغير المناخ يتم إعتمادها في عام 2015، وتدخل حيز التنفيذ بحلول عام 2020.وشجعت السيدة دندن المفاوضين على إسناد مناقشاتهم على مبدأ التضامن الدولي. وكررت الدعوة لعدم توقف المحادثات حول قضية التعويض عن آثار تغير المناخ.وقالت السيدة دندن لا يمكننا المخاطرة بجعل هذه المفاوضات تتعلق بالمصلحة الذاتية السياسية والاقتصادية، فالوقت قصير جدا والعواقب كبيرة جدا". مضيفة أن "مؤتمر وارسو يشكل لحظة للتعاون الحقيقي بين الدول لوضع ضمانات للتقليل من الآثار السلبية لتغير المناخ على حقوق الإنسان والحريات الأساسية لجميع الشعوب، لا سيما في البلدان الأكثر ضعفا".وأشارت السيدة دندن إلى تسليط التقرير الأخير للفريق الحكومي الدولي المعني بتغير المناخ الضوء على خطورة تغير المناخ لكل بلد، والحاجة إلى اتخاذ إجراءات أكثر جرأة وأكثر واقعية، خاصة فيما يتعلق بتنفيذ صندوق المناخ الأخضر، الذي أنشئ لمساعدة الدول النامية على حماية نفسها من تأثيرات المناخ وبناء مستقبل مستدام خاص بها.وأضافت "لكن من أجل تحقيق هذه القفزة يجب على القادة الالتزام بالعمل معا من خلال تضامن حقيقي وعميق".