منظور عالمي قصص إنسانية

تقرير لليونسكو يشير إلى الدور الحيوي الذي تلعبه العلوم الاجتماعية في معالجة التحديات البيئية

media:entermedia_image:87b709f5-57fa-4ed0-bd00-048cd79aa267

تقرير لليونسكو يشير إلى الدور الحيوي الذي تلعبه العلوم الاجتماعية في معالجة التحديات البيئية

أبرز تقرير جديد للأمم المتحدة المساهمة الحيوية للعلوم الاجتماعية في مجال البقاء على قيد الحياة في مواجهة تغير المناخ، ويؤكد التقرير أن سلوك الإنسان يجب أن يكون في قلب الجهود الرامية للتصدي للتحديات المتعلقة بالبيئة الطبيعية.

ويقيم تقرير العلوم الاجتماعية في العالم 2013 "التحديات البيئية غيرالمسبوقة والمذهلة" التي تواجه المجتمع وعواقبها المدمرة على رفاه الناس في جميع أنحاء العالم حسبما جاء في بيان صحفي صادر عن منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة، اليونسكو.

وقالت المنظمة التي نشرت التقرير بالمشاركة مع المجلس الدولي للعلوم الاجتماعية ومنظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي "يؤثر التغير البيئي العالمي على كل شيء وكل شخص على هذا الكوكب، أنظمة دعم الحياة وسبل العيش وأساليب الحياة، والإجراءات والتفاعلات".

وأضاف تقرير اليونسكو أن المشاكل التي يواجهها الأفراد والمجتمعات التي تعاني من الأزمات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، والفقر، وعدم المساواة والسخط الاجتماعي تتفاقم بفعل التغير البيئي.

ويضم التقرير المكون من 600 صفحة، والذي تم إطلاقه يوم الجمعة في مقر اليونسكو في باريس، مقالات لأكثر من 150 من كبار الخبراء من جميع أنحاء العالم، تمثل سلسلة كاملة من الموضوعات في العلوم الاجتماعية، بما في ذلك علم الإنسان، والاقتصاد، ودراسات التنمية، والجغرافيا، والعلوم السياسية، وعلم النفس، وعلم الاجتماع.

وتسلط القضايا المطروحة في التقرير الضوء على الحاجة إلى الاستفادة من العلوم الاجتماعية في إحداث التغييرات الاقتصادية والسلوكية اللازمة لتحقيق الاستدامة.

وتحقيقا لهذه الغاية، يوجه التقرير نداء عاجلا للمجتمع العلمي الدولي، إذ ينص على أن "علماء الاجتماع يحتاجون إلى التعاون بشكل أكثر فعالية مع زملائهم من علماء العلوم الطبيعية والبشرية والهندسية لتقديم المعرفة التي يمكن أن تساعد في معالجة المشاكل البيئية الأكثر إلحاحا وتحديات الاستدامة". ويضيف أنه "ينبغي أن يقوموا بذلك بتعاون وثيق مع صانعي القرار والممارسين وغيرهم من مستخدمي أبحاثهم".

ويحث التقرير على اتباع نهج جريئ جديدا لعلم الاجتماع لإعادة صياغة وإعادة تفسير التغير البيئي العالمي، باعتباره عملية إجتماعية أساسية، بشكل أفضل من حيث دمج رؤى العلوم الاجتماعية في حل المشاكل، وبشكل أكبر من حيث الحاجة إلى عدد أكبر من علماء الاجتماع للتصدي لتحديات التغير البيئي العالمي.