منظور عالمي قصص إنسانية

بان يحث على إيجاد حل سياسي للأزمة السورية ويحذر من "عواقب وخيمة" للعمل العسكري

media:entermedia_image:fde3161a-e7aa-4a43-93f0-ec9b23f8eb80

بان يحث على إيجاد حل سياسي للأزمة السورية ويحذر من "عواقب وخيمة" للعمل العسكري

حث اليوم الأمين العام بان كي مون القادة في قمة مجموعة العشرين المنعقدة في سانت بطرسبرج على إيجاد سبل لتجنب المزيد من عسكرة الصراع في سوريا وإلى إحياء البحث عن تسوية سياسية، محذرا من "عواقب مأساوية" للعمل العسكري.

وقال السيد بان كي مون، الذي يواصل الضغط من أجل التوصل إلى حل سياسي خلال القمة، يجب على المجتمع الدولي تجديد الجهود الرامية إلى عقد مؤتمر جنيف، الذي سيجلب جميع الأطراف إلى طاولة المفاوضات. وأضاف أن نتائج سياسية قابلة للاستمرار تعني التنفيذ الكامل لبيان جنيف.

ويحدد البيان الصادر عقب اجتماع مجموعة العمل من أجل سوريا في حزيران/يونيو2012، الخطوات الرئيسية لعملية وضع حد للعنف. ومن بين أمور أخرى، فإنه يدعو إلى إنشاء هيئة للحكم الانتقالي، بصلاحيات تنفيذية كاملة تتكون من أعضاء من الحكومة الحالية والمعارضة وجماعات أخرى، كجزء من المبادئ التوجيهية للعملية الانتقالية السياسية السورية المتفق عليها.

وقال السيد بان كي مون في كلمته في اجتماع عقد على هامش قمة المجموعة العشرين حول المبادرةالإنسانية للأزمة السورية "علينا إيجاد سبل لتجنب المزيد من عسكرة الصراع وإحياء البحث عن تسوية سياسية بدلا من ذلك".

وناشد الأمين العام أيضا قادة العالم زيادة الدعم للعمليات الإنسانية في سوريا والدول المجاورة لها، التي تستضيف أكثر من مليوني لاجئ. وأشار إلى أن تمويل عمليات الإغاثة داخل البلاد بلغ نسبة 44 في المائة فقط، في حين بلغت نسبة تمويل النداء للاجئين 40 في المائة فقط.

وقال السيد بان "ما كان يمكن لأحد أن يتصور قبل عامين أن سوريا ستشهد كل هذا البؤس الذي لا ينتهي. موظفو الامم المتحدة على الأرض يعربون في تقاريرهم عن مخاوف واضحة فيما يخشى السكان من تسارع وتعميق وشيك للصراع ".

"هذه أزمة إنسانية ذات أبعاد لم يسبق لها مثيل في التاريخ الحديث. يجب أن يبذل العالم كل ما في وسعه لوقف معاناة الشعب السوري".

وأكد السيد بان أنه على الرغم من الظروف الصعبة على أرض الواقع والقيود المفروضة على الوصول إلى جميع السكان المحتاجين، سوف تبقى وكالات الأمم المتحدة داخل البلاد لتقديم المساعدة. "يجري مساعدة الملايين، وتعمل الأمم المتحدة جاهدة لضمان التوزيع العادل على أساس الحاجة، بغض النظر عما إذا كانت المناطق تقع تحت سيطرة الحكومة أو المعارضة".

وتزور منسقة الإغاثة الطارئة بالأمم المتحدة فاليري آموس سوريا للنظر في سبل تعزيز الجهود الإنسانية للمنظمة ودعم موظفيها. وقال السيد بان إن نتائج اجتماعها مع السلطات السورية والشركاء في المجال الإنساني كانت إيجابية، وتأمل أن يتم تبسيط الإجراءات مثل الحصول على تأشيرات الدخول للعاملين في المجال الإنساني.

وأضاف السيد بان "يجب أن تكون وكالات الإغاثة قادرة على الوصول إلى الأشخاص المحتاجين أينما كانوا. يجب علينا بذل المزيد من الجهد للضغط على جميع الأطراف للتمسك بالتزاماتها الدولية بشأن القانون الإنساني لحماية المدنيين".

وعلى هامش قمة المجموعة العشرين التقى السيد بان الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند بحضور الممثل الخاص المشترك لجامعة الدول العربية والأمم المتحدة لسوريا، الأخضر الإبراهيمي، ووزير خارجية فرنسا، لوران فابيوس. تم خلال اللقاء بحث الوضع في سوريا، بما في ذلك تحقيق فريق الأمم المتحدة في استخدام الأسلحة الكيميائية. وأطلع السيد الإبراهيمي الحضور أيضا على الجهود المبذولة لعقد مؤتمر جنيف.

والتقى السيد بان المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل ورئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان والرئيس الاندونيسي سوسيلو بامبانج يودويونو.