منظور عالمي قصص إنسانية

جمهورية أفريقيا الوسطى: وكالات الأمم المتحدة تؤكد تزايد وتيرة انتهاكات حقوق الإنسان

media:entermedia_image:8e32a50c-0467-46c3-9d38-eb9d7df9667f

جمهورية أفريقيا الوسطى: وكالات الأمم المتحدة تؤكد تزايد وتيرة انتهاكات حقوق الإنسان

أعربت وكالات الأمم المتحدة عن قلقها إزاء ارتفاع معدل انتهاكات حقوق الإنسان في جمهورية أفريقيا الوسطى، بعد تلقيها تقارير عن حرق وهجرالقرى وتشريد على نطاق واسع، فضلا عن السلب والنهب والتعذيب.

وكان أعضاء مكتب مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، قد قاموا في الأسبوع الماضي بزيارة بلدة باوا، التي تقع على بعد 500 كيلومترا شمال العاصمة، بانغي، حيث شهدوا سبع قرى محترقة ومهجورة بالكامل، وثامنة أحرقت جزئيا والقرويون يختبئون في الأدغال.وقالت المتحدثة باسم المفوضية ميليسا فليمينغ للصحفيين في جنيف "تحدث السكان المحليون عن الاعتداءات الجسدية والابتزاز والنهب والاعتقال التعسفي والتعذيب على أيدي رجال مسلحين، وذكر القرويون أن هذا قد يكون انتقاما لاشتباك حدث في الشهر الماضي مع مجموعات الدفاع المحلية التي كانت تحاول حماية عائلاتها وممتلكاتها".وشهدت جمهورية أفريقيا الوسطى التي تميزت بعقود من عدم الاستقرار والقتال استئناف العنف في كانون أول/ديسمبر الماضي عندما شن تحالف المتمردين سيليكا سلسلة من الهجمات. وتم التوصل إلى اتفاق سلام في كانون الثاني/ يناير، إلا أن المتمردين استولوا مرة أخرى على العاصمة، بانغي، في شهرآذار/ مارس، مما اضطر الرئيس فرانسوا بوزيزيه على الفرار.وقضى القتال الذي دار مؤخرا على أبسط الخدمات الأساسية في البلاد وتفاقم الوضع الإنساني المتردي أصلا، فضلا عن تأثير تداعيات الصراع مباشرة على سكان البلاد بأكملها والبالغين حوالي 4.6 مليون نسمة، من بينهم أكثر من 2.3 مليون طفل، بسبب انهيار الخدمات والقانون والنظام.وقالت السيدة فليمنغ إن المفوضية سجلت أكثر من ثلاثة آلاف نازح في المنطقة بالإضافة إلى ما يقدر ب 206 ألف نازح على الأقل في مختلف أنحاء البلاد منذ كانون أول/ ديسمبر. وقد فر عشرات الآلاف إلى تشاد والكاميرون .وأفادت السيدة فليمنغ "نحن، بصفة عامة، نشعر بقلق متزايد بشأن المدنيين المحاصرين وسط القتال والذين هم تحت رحمة أي شخص لديه بندقية" مضيفة "نكرر دعوتنا إلى السلطات في جمهورية أفريقيا الوسطى، وإلى كافة الجماعات المسلحة لحماية المدنيين، وضمان وصول وكالات الإغاثة إلى الأشخاص المحتاجين".وفي قرية بيدونغي التي تبعد 65 كيلومترا عن باوا، وجد موظفو المفوضية السكان في حالة حداد نظرا لاختطاف وقتل أربعة من أفراد أسرهم .وتقوم المفوضية حاليا بتوزيع إمدادات الإغاثة في منطقة باوا مثل قطع القماش المشمع وأدوات المطبخ والناموسيات، نظرا لخطرالإصابة بالملاريا. ويقدم صندوق الأمم المتحدة للطفولة اليونيسف، وبرنامج الغذاء العالمي أيضا المساعدات والمأوى إلى المجتمعات المتضررة.