منظور عالمي قصص إنسانية

مسؤولة بالامم المتحدة: التعاون في مجال المياه يجب أن يتصدر أولويات جدول أعمال التنمية المستدامة

media:entermedia_image:9c841d21-e311-4d3d-82b7-e0340212657f

مسؤولة بالامم المتحدة: التعاون في مجال المياه يجب أن يتصدر أولويات جدول أعمال التنمية المستدامة

أكدت مسؤولة بارزة في الأمم المتحدة اليوم في مؤتمر يعقد في دوشانبي، طاجيكستان أن التعاون في مجال المياه على المستويين الوطني والعالمي أمر ضروري لتحقيق التنمية المستدامة وضمان إمكانية حصول ملايين المواطنين على هذا المورد الثمين.

وقالت المديرة المعاونة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ربيكا غرينسبان في المؤتمر الدولي رفيع المستوى المعني بالتعاون في مجال المياه "لم يعد تزايد الطلب الهائل على موارد المياه، الأمر الذي يعاني منه العالم فحسب، ولكن أصبحت مياه الصرف الصحي والتلوث يهددان على نحو متزايد سلامة النظم الإيكولوجية المائية والزراعية الحيوية للحياة والأمن الغذائي".

وأضافت غرينسبان، "يزيد تغير المناخ بما يجلبه من تقلب في دورات المياه، والأحداث المتطرفة مثل الفيضانات والجفاف من تعقيد إدارة المياه والتحكم فيها. وإذا استمرت هذه الاتجاهات، فقد يواجه ما يصل الى ثلاثة مليارات نسمة بحلول عام 2025، ضغط أزمة مائية".

ويفتقر حاليا، نحو 770 مليون شخص في العالم إلى إمكانية الوصول إلى مصادر محسنة للمياه، و 2.5 مليار شخص إلى خدمات الصرف الصحي الأساسية. وكجزء من جهودها لمعالجة هذه القضايا، أعلنت الأمم المتحدة عام 2013 عاما دوليا للتعاون في مجال المياه، مع الاقرار بأن التعاون أمر ضروري لتحقيق التوازن بين الاحتياجات والاولويات المختلفة والمشاركة العادلة في هذا المورد الثمين، باستخدام المياه كأداة سلام.

وأكدت السيدة غرينسبان على أهمية أن تتعاون البلدان في مجال زيادة فرص الحصول على المياه النظيفة والصرف الصحي وتحسين إدارة المياه لأغراض الري والاستخدامات الإنتاجية، التي من شأنها انتشال الملايين من الفقر والجوع. وشددت على إبراز أهمية هذا التعاون في جدول أعمال التنمية لما بعد عام 2015، وكذلك في صياغة أهداف التنمية المستدامة.

وأضافت "المياه هي في صميم الأزمة اليومية التي يواجهها ملايين الأشخاص الأكثر ضعفا في العالم"، مؤكدة أن "التعاون الفعال والشامل في مجال المياه على جميع المستويات،المحلية والوطنية والإقليمية والدولية، أمر ضروري لتنفيذ أسلوب إدارة مياه فعال وبالتالي تحقيق الأهداف والغايات الرئيسية المتعلقة بالمياه".

وشددت مسئولة الأمم المتحدة على ضرورة المشاركة المجتمعية، ومشاركة المرأة، وتعاون القطاع الخاص على المستوى الوطني. أما على المستوى الإقليمي، فينبغي إجراء الحوار، وتبادل المعلومات والتعاون بشأن المياه عبر الحدود لدفع عملية السلام، والأمن، وحماية البيئة، والتنمية الاقتصادية الإقليمية.

وأبرزت أهمية المعايير الدولية، والأهداف المتعلقة بالمياه، والقضايا ذات الصلة مثل تغير المناخ وآليات التعاون مثل مبادرات الأمم المتحدة المعنية بالمياه، والصرف الصحي والمياه للجميع، والسنة الدولية للتعاون في مجال المياه.