منظور عالمي قصص إنسانية

مسؤول بالأمم المتحدة: تعزيز التعاون بين بلدان الجنوب هو مفتاح التنمية الزراعية وإنهاء الجوع

media:entermedia_image:1f48a8ef-cd1f-4a47-bbf5-aba0d09ee3dc

مسؤول بالأمم المتحدة: تعزيز التعاون بين بلدان الجنوب هو مفتاح التنمية الزراعية وإنهاء الجوع

أكد مسؤول كبير في الأمم المتحدة على أهمية التعاون فيما بين بلدان الجنوب من أجل النهوض بالتنمية الزراعية في البلدان النامية، مشيرا إلى أن هذا التعاون يمكن أن يساعد أيضا في القضاء على الجوع في القارة الأفريقية.

وقال مدير عام منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) خوسيه غرازيانو دا سيلفا في اجتماع وزراء زراعة جنوب الصحراء الكبرى والارجنتين الثاني في بوينس آيرس "لقد حان الوقت لأمريكا اللاتينية لزيادة مساهمتها في التنمية في أفريقيا".

يشار إلى أن موضوع اجتماع هذا العام، الذي افتتح أمس ويختتم أعماله يوم الجمعة 23 آب/أغسطس، هو "كفاءة الزراعة لتحقيق التنمية الزراعية المستدامة".

وأشار السيد دا سيلفا، الذي شارك في رئاسة الاجتماع، إلى أن التعاون بين أمريكا اللاتينية وأفريقيا يمكن أن يكون مفيدا للطرفين حيث أنهما يواجهان تحديات وخصائص جغرافية ومناخية واجتماعية.

كما أكد مجددا التزام الفاو "بتعزيز وتوجيه التعاون المتبادل بين أمريكا اللاتينية وأفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بهدف تبني، وتكييف، والتوسع في أفضل الممارسات التي تعزز التنمية الزراعية".

وأضاف السيد دا سيلفا أنه بالإضافة إلى ذلك، يمكن للتعاون فيما بين بلدان الجنوب أن يساعد أيضا في اتخاذ خطوات واسعة في مكافحة الجوع، مؤكدا أنه سوف يكون للتعاون الدولي وأصحاب المصلحة المتعددين دور حاسم في مواجهة تحدي القضاء على الجوع.

وتهدف حملة تحدي القضاء على الجوع التي أطلقها أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون في حزيران/يونيو من العام الماضي، في مؤتمر ريو 20 للتنمية المستدامة، لمستقبل يستطيع فيه كل فرد الحصول على التغذية الكافية. وتتلخص الأهداف الخمسة في ضمان حق كل شخص في العالم في الوصول إلى ما يكفيه من الطعام طوال العام، ووضع حد للتقزم، وبناء النظم الغذائية المستدامة، ومضاعفة إنتاجية ودخل المزارعين أصحاب الحيازات الصغيرة، خصوصا النساء، والحد من هدر الغذاء.

وأوضح السيد دا سيلفا أن "التعاون الدولي يلعب دورا هاما في تحقيق مستقبل مستدام وخال من الجوع، وفي عالم تسوده العولمة، الذي نعيش فيه اليوم، فمن المستحيل تحقيق القضاء على الجوع والفقر المدقع دون العمل معا".

وأشار إلى الاجتماع رفيع المستوى للقادة الأفارقة والدوليين، الذي عقد في تموز/يوليو في أديس أبابا، إثيوبيا، تحت رعاية الاتحاد الأفريقي، ومنظمة الأغذية والزراعة ومعهد لولا. وخلال الاجتماع، اعتمد القادة الأفارقة وممثلو المنظمات الدولية والمجتمع المدني والقطاع الخاص والتعاونيات والمزارعين ومجموعات الشباب، والأوساط الأكاديمية وغيرها من الشركاء بالإجماع إعلانا يدعو إلى وضع حد للجوع في أفريقيا بحلول عام 2025.

ويشار إلى أنه منذ تأسست مبادرة التعاون فيما بين بلدان الجنوب في المنظمة في عام 1996، تم التوقيع على أكثر من 50 اتفاقية تعاون فيما بين بلدان الجنوب، ونشر أكثر من 1600 خبير وفني في البلدان النامية لدعم المبادرات المتعلقة بالأمن الغذائي.