منظور عالمي قصص إنسانية

بعثة الأمم المتحدة تشيد بالذكرى العاشرة لاتفاق السلام فى ليبيريا

media:entermedia_image:63c77a41-d53a-43c5-922e-bc45278fc650

بعثة الأمم المتحدة تشيد بالذكرى العاشرة لاتفاق السلام فى ليبيريا

هنأت مسؤولة الأمم المتحدة لحفظ السلام في ليبيريا شعب وحكومة البلاد على مرور أكثر من عشر سنوات من السلام المستدام وحثتهم على المشاركة في الحياة العامة لمنع العودة إلى "أيام الماضي المظلمة".

وجاء في بيان صادر عن كارين لاندغرين، الممثلة الخاصة للأمين العام في ليبريا "إن ذكرى اتفاق ليبيريا للسلام الشامل هي فرصة بالنسبة لنا للعمل معا والالتزام مجددا بمواصلة العمل من أجل تعزيز أسس السلام والاستقرار في ليبيريا".

وأضافت السيدة اندغرن، التي تشغل أيضا منصب رئيس بعثة الأمم المتحدة في ليبريا، يونيميل، "أود أن أهنئ الشعب الليبيري، والرئيسة إلين جونسون سيرليف والحكومة، على التزامهم الراسخ بالعمل على توطيد السلام ودفع عجلة التنمية في ليبيريا".

وللاحتفال بهذه المناسبة رفع الآلاف الليبيريين العلم الأحمر والأبيض والأزرق في البلاد، وشاركوا في الاحتفالات الثقافية في العاصمة مونروفيا ومختلف أنحاء البلاد.

وكانت الحرب الأهلية في ليبيريا قد استمرت لمدة أربع عشرة سنة قبل أن تنتهي بالتوقيع يوم الثامن عشر من آب/أغسطس عام 2003، على اتفاق السلام الشامل في أكرا، غانا. ودعا الاتفاق، من بين أمورأخرى، إلى إنشاء حكومة وطنية انتقالية، ونزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج والإعادة إلى الوطن.

وقتل نحو 150 ألف شخص، معظمهم من المدنيين خلال الحرب، ونزح أو فر من البلاد ما يقرب من 750 ألف في خضم العنف وعدم الاستقرار.

وأقر مجلس الأمن في ذلك العام إنشاء بعثة الأمم المتحدة لدعم الاتفاق من خلال المساعدة على استعادة سيادة القانون والتحول الديمقراطي، وكذلك تيسير تقديم المساعدة الإنسانية.

وسوف تنتقل مسؤوليات بعثة الأمم المتحدة الأمنية إلى الحكومة تدريجيا ابتداء من شهر تشرين أول/أكتوبر، مما يمثل مرحلة جديدة للبلاد.

وقالت السيدة لاندغرن "لقد تم استبدال البنادق في أيدي الشباب بالأقلام والكتب المدرسية"، مشيرة إلى بعض إنجازات السنوات العشر الماضية، ومضيفة "قد عاد اللاجئون إلى ديارهم يملؤهم الأمل في المستقبل، وتقوم المدارس بفتح أبوابها في مختلف أنحاء البلاد، لتثقيف الأجيال القادمة من القادة".

وأشارت، إلى أنه في الأشهر المقبلة سيكون لدى الليبيريين فرصة هامة للمشاركة في لقاءات مجتمعيه تدور حول تنقيح الدستور لتعزيز أسس نظام أكثر ديمقراطية وسياسية عادلة.

ودعت مبعوثة الأمم المتحدة أيضا الشباب للمشاركة في الحياة السياسية في البلاد، مشيرة إلى أن "الحكومة توفر فرص الحصول على خدمات الأمن والعدالة للمواطنين عبر ليبيريا"، وشجعت الشباب على السعي للعمل في هذه المجالات.