منظور عالمي قصص إنسانية

في تقريره الأخير، بان يحدد رؤيته لتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية، ووضع جدول أعمال التنمية المستدامة لما بعد عام 2015

Photo: World Bank/Nahuel Berger
World Bank/Nahuel Berger
Photo: World Bank/Nahuel Berger

في تقريره الأخير، بان يحدد رؤيته لتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية، ووضع جدول أعمال التنمية المستدامة لما بعد عام 2015

قبيل اجتماعات الجمعية العامة المقبلة الشهر القادم حول الجهود التي تبذلها الدول أعضاء الأمم المتحدة لتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية، وتحديد جدول أعمال التنمية العالمية الجديد، أصدر الأمين العام بان كي مون تقريره "حياة من الكرامة للجميع"، الذي يشمل تحديثات حول الأهداف والرؤية للمستقبل.

وقال السيد بان في تقريره "تواجه المساعي العالمية من أجل الكرامة والسلام والرخاء والعدالة، والاستدامة، ووضع حد للفقر حتمية غير مسبوقة". وحث المجتمع الدولي على اتخاذ "كل الخطوات الممكنة" لتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية بحلول الموعد المستهدف وهو عام 2015.

وقد أرسل الأمين العام التقرير الجديد في 14 آب/اغسطس لمندوبي الحكومات قبيل انطلاق فعاليات الجمعية العامة الخاصة حول الأهداف الإنمائية للألفية وجدول أعمال التنمية لما بعد عام 2015 في 25 أيلول/سبتمبر.

ومع اقتراب عام 2015 تنخرط الأمم المتحدة والحكومات وممثلو المجتمع المدني وغيرهم في عملية واسعة النطاق لتلبية مجموعة من التحديات الدولية المتزايدة. ويشمل التقرير الجديد تقييما للتقدم الذي تم إحرازه والخطوات اللازمة للمضي قدما.

واستجابة للعالم المتغير حيث ظهرت قوى اقتصادية جديدة وتقنيات جديدة تعيد تشكيل أنماط الحياة، يرى التقرير أن "حقبة جديدة تتطلب رؤية جديدة وإطار استجابة عالميا".

وأضاف السيد بان "لقد أحرزنا تقدما ملحوظا"، مشيرا إلى أن العديد من البلدان، بما في ذلك بعض الدول الأكثر فقرا "عملت على موازاة سياساتها ومواردها مع الأهداف الإنمائية للألفية لتحقيق مكاسب لم يسبق لها مثيل".

ويقول الأمين العام في تقريره "هذا الجيل هو الأول من نوعه في امتلاك الموارد والدراية الفنية لوضع حد للفقر المدقع، ووضع كوكبنا على مسار مستدام قبل فوات الأوان" ويضيف "يجب أن يتصدر الوفاء بالتزاماتنا القائمة، ووعود الأهداف الإنمائية للألفية أولوياتنا".

ومع اقتراب الموعد النهائي عام 2015، هناك حاجة إلى اتخاذ إجراءات جريئة في العديد من المجالات. وأوضح أن واحد من كل ثمانية أشخاص في جميع أنحاء العالم يعاني من الجوع، ويموت عدد كبير من النساء أثناء الولادة مع توفر الوسائل لإنقاذهم، ويفتقر أكثر من 2.5 مليار شخص إلى المرافق الصحية اللائقة، ويسود عدم المساواة بين البلدان وداخلها أيضا فيما تتقلص الموارد بشكل خطير، حيث تتناقص الغابات والأنواع والأرصدة السمكية، في عالم يعاني من التأثير المتزايد لتغير المناخ.

ويحدد أمين عام الأمم المتحدة في التقرير،أيضا رؤيته لإطار التنمية المستدامة الجديد لتلبية احتياجات كل من سكان العالم وكوكب الذي يعيشون عليه.

ودعا الأمين العام إلى وضع مجموعة أوسع من الأهداف لما بعد عام 2015 تعكس الحقائق والتحديات العالمية الجديدة، مشيرا إلى أنه ينبغي أن تكون الأهداف قابلة للقياس، وقابلة للتكيف مع الظروف العالمية والمحلية على حد سواء، وأن تنطبق على جميع البلدان. وأشار أيضا إلى أهمية سيادة القانون والمؤسسات الفعالة.

ووجه الأمين العام في الختام، نداء إلى الدول الأعضاء للعمل على "مواصلة الاستماع إلى شعوب العالم وإشراكهم بدعم من منظومة الأمم المتحدة. وشدد على أهمية أن تتحد دول العالم خلف برنامج مشترك من أجل السلام والعدالة، ومن أجل القضاء على الفقر، وإعمال الحقوق، والقضاء على عدم المساواة، وتعزيز المساءلة، والحفاظ على كوكبنا".

وأضاف أنه "يجب أن نستمر في بناء مستقبل العدالة والأمل. والحياة الكريمة للجميع".