منظور عالمي قصص إنسانية

وكالة الأمم المتحدة للاجئين تعرب عن القلق إزاء وصول عدد قياسي من اللاجئين والمهاجرين إلى اليمن

media:entermedia_image:da38b6ed-892a-4c04-a513-bfa0e6692866

وكالة الأمم المتحدة للاجئين تعرب عن القلق إزاء وصول عدد قياسي من اللاجئين والمهاجرين إلى اليمن

وصل عدد قياسي من اللاجئين والمهاجرين إلى اليمن خلال النصف الأول من هذا العام، حسبما ذكرت الأمم المتحدة اليوم، التي حذرت أيضا من تزايد خطورة رحلة القوارب من منطقة القرن الأفريقي، ومواجهة العديد من التحديات مثل الاعتداء والاستغلال الجنسيين عند الوصول إلى اليمن.

وقالت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين إنه خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2013، وصل أكثر من 46،000 من اللاجئين والمهاجرين إلى اليمن، البلد، الذي استضاف قرابة نصف مليون لاجئ منذ عام 2006.

وأضافت المتحدثة باسم المفوضية ميليسا فليمينغ للصحفيين في جنيف قائلة، "يعمل موظفو المفوضية وشركاؤنا، مثل الهلال الأحمر اليمني والمجلس الدانمركي للاجئين، يوميا لتسجيل الوافدين الجدد وتقدم الدعم لهم"، مشيرة إلى أن "هذا الدعم يأخذ أشكالا كثيرة، بما في ذلك الغذاء والماء، والإسعافات الأولية والنقل إلى مراكز العبور والاستقبال، والوجبات الساخنة ورزمة ترحيب بما في ذلك البطانيات والملابس والسكن والمشورة".

وقالت السيدة فليمنغ إن المفوضية شهدت تغييرا كبيرا في السكان اللاجئين والمهاجرين القادمين إلى اليمن على مدى العامين الماضيين، حيث يأتي أكثر الوافدين من إثيوبيا. وفي السابق كان اللاجئون الصوماليون يشكلون ثلث أوربع إجمالي الوافدين. كما يأتي اللاجئون أيضا من جيبوتي والسودان.

وأضافت السيدة فليمنغ "يكون اللاجئون والمهاجرون عرضة للاستغلال والعنف والاعتداء الجنسي في جميع مراحل رحلتهم، وغالبا ما تكون قوارب عبور بحر العرب أو البحر الأحمر إلى اليمن مكتظة. وقد يجبر المهربون الركاب على القفز في الماء لتجنب انكشاف أمرهم، وغالبا ما ينتظرالمهربون والمتاجرون على الساحل لاستقبال الوافدين الجدد".

وتعترف الحكومة اليمنية تلقائيا بالوافدين الصوماليين كلاجئين، في حين تحدد المفوضية وضع اللاجئين الإثيوبيين ورعايا الدول الأخرى. وقالت السيدة فليمنغ إن قليلا من الإثيوبيين يطلبون اللجوء حيث يرغب العديد منهم في السفر خارج اليمن، أو قد لا يكونون على دراية بعملية اللجوء.

وأضافت "ونتيجة لذلك، يبقى وضع معظم الإثيوبيين ضعيفا للغاية".

وتحدثت السيدة فليمنغ عن التطورات الإيجابية، حيث انخفض عدد اللاجئين والمهاجرين القتلى أو المفقودين بشكل ملحوظ ليسجل خمسة أشخاص حتى الآن هذا العام مقارنة ب 43 في عام 2012. كما نجحت السلطات اليمنية أيضا في تحديد موقع 'قواعد المهربين والمتاجرين وتضييق الخناق على عملياتهم.