ليلى زروقي: إذا استمر الصراع في سوريا سيظهر جيل جديد من الأميين

وصفت ليلى زروقي، الممثلة الخاصة للأمين العام المعنية بالأطفال والصراعات المسلحة ما يحصل في سوريا بالأمر الرهيب، مشيرة إلى أن الانتهاكات تجاه الأطفال لا تزال مستمرة من قبل جميع أطراف النزاع.

وكانت الممثلة الخاصة للأمين العام قد اختتمت زيارة للمنطقة شملت سوريا والأردن والعراق وتركيا ولبنان، اطلعت خلالها على تأثير الصراع السوري على الأطفال الذين يعيشون في سوريا والمنطقة.

وأضافت ليلى زروقي في المؤتمر الصحفي الذي عقدته في نيويورك إثر عودتها "إن الوضع مستمر بشكل وخيم، حيث لا تزال الانتهاكات مستمرة بشكل يومي تجاه الأطفال بالإضافة إلى العواقب التي تترتب على الأطفال من قبل الحكومة والمعارضة. فمن ناحية المعارضة فهم يختلفون من حيث من هم وأين هم وما هي قوانينهم. وهم كلهم مدرجون على "قائمة العار"، فالمعارضة متهمة بتجنيد الأطفال، أما الحكومة فبسبب القتل والتشويه والعنف الجنسي والهجوم على المدارس والمستشفيات. وأنا أرى الآن كيف أصبح المجتمع مستقطبا منذ زرت سوريا في كانون الأول/ديسمبر، فمن السهل رؤية من يساند المعارضة ومن يؤيد الحكومة السورية. يجب أن يفهم الجميع أنه من الصعب أن تجمع السوريين مع بعض قبل أن يفهموا أولا أنه لا يوجد هناك مكافأة للفوز بسوريا".

وأشارت الممثلة الخاصة إلى صعوبة الوصول إلى الداخل السوري والصعوبات التي تواجهها المنظمات الإنسانية في الوصول إلى المناطق السكنية المتضررة.

وأضافت أنه إذا استمر هذا الوضع فسوف يظهر جيل جديد من الأميين.

كما أكدت الممثلة الخاصة للأمين العام المعنية بالأطفال والصراعات المسلحة على أن الحل السياسي هو الطريق الوحيد لانهاء الصراع في سوريا.