رواندا: مسؤولة أممية بارزة تسلط الضوء على حلول محلية مستدامة للقضاء على الجوع

في زيارة لرواندا، أبرزت مديرة برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة نهجا لإنهاء انعدام الأمن الغذائي في أفريقيا يدعم المبادرات المحلية، والتنمية طويلة الأجل والاستدامة.

وقالت المدير التنفيذي للبرنامج إرثرين كزين، في نهاية الزيارة التي استغرقت ثلاثة أيام للبلاد، "هنا في رواندا، يقوم برنامج الأغذية العالمي بتقديم المساعدات الغذائية المنقذة للحياة لعشرات الآلاف من اللاجئين، ولكن ندعم أيضا نحن وشركاؤنا الزراعة المجتمعية ومشاريع موارد الرزق التي تساعد الروانديين الأشد فقرا والأكثر ضعفا على بناء مستقبل أكثر إشراقا لأسرهم".

وأضافت "عندما أتحدث مع صغار المزارعين والأسر الريفية، يمكنني أن أرى بشكل واضح جدا الفرق الذي أحدثته مبادرات التنمية الريفية في مساعدة المواطنين على تحسين حياتهم".

وقالت السيدة كزين إن التقدم المحرز بشأن التنمية في رواندا يوضح أهمية إقامة شراكات وثيقة وفعالة بين وكالات الأمم المتحدة والمجتمعات المحلية والحكومة للمساعدة في تمكين المواطنين من انتشال أنفسهم من براثن الفقر.

وأفادت السيدة كزين، التي التقت أيضا مع المشردين واللاجئين على جانبي الحدود المشتركة بين رواندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية "التقيت بامرأة مزارعة بدأت من لا شيء تقريبا، والآن تمكنت من بناء منزل جديد لأسرتها، والأنفاق على تعليم أولادها".

وخلال الزيارة التي قامت بها، زارت السيدة كزين أيضا مركز نكاميرا لعبور اللاجئين ومشروع إدارة متجمعات المياه في منطقة روليندو، في شمال رواندا. كما زارت شرق رواندا وتحدثت مع مزارعين ينتمون إلى تعاونية زراعية في كيريهي يقومون من خلالها ببيع فائض الذرة والفاصوليا لبرنامج الأغذية العالمي عن طريق مبادرة الشراء من أجل التقدم، والمعروفة باسم "بي 4 بي".

ومنذ عام 2011، اشترى البرنامج 33 ألف طن متري من السلع الغذائية مجتمعة، الذرة والفاصوليا، بقيمة 15.5 مليون دولار من خلال مزيج من مشتريات بي 4 بي وشراء الأغذية العادية.

ويعمل برنامج الأغذية العالمي والحكومة الرواندية على استكشاف السبل لربط برنامج مبادرات الغذاء مقابل التعليم، بتزويد الطلاب بوجبة مدرسية يوميا تتم زراعتها في مجتمعاتهم المحلية، وتحويل المدارس إلى عملاء للمزارعين المحليين.

وكانت هذه الزيارة لأولى للسيدة كزين لرواندا في أطار منصبها كمدير تنفيذي للبرنامج. وأثناء وجودها في البلاد، التقت أيضا مع المسؤولين الكبار في الحكومة، بمن فيهم رئيس الوزراء بيير داميان، ورؤساء وكالات الأمم المتحدة في رواندا.