منظور عالمي قصص إنسانية

وكالة الأمم المتحدة تدعو إلى خلق فرص العمل لمواجهة البطالة

media:entermedia_image:f05e7cb8-1ada-4871-a7e8-d7d422bc2f74

وكالة الأمم المتحدة تدعو إلى خلق فرص العمل لمواجهة البطالة

قالت منظمة العمل الدولية اليوم إنه بعد خمس سنوات من الأزمة المالية العالمية، لا تزال مستويات البطالة "مرتفعة بشكل غير مقبول" في الاقتصادات الرائدة لمجموعة العشرين، داعية إلى وضع سياسات جديدة لخلق فرص العمل وتحقيق النمو المستدام.

وأكد المدير العام لمنظمة العمل الدولية، غاي رايدر، في مؤتمر صحافي في موسكو، روسيا "لا يمكننا أن نتوقع تحسنا كبيرا في حالة العمالة ما لم تتعهد البلدان بوضع سياسات أكثر طموحا لمعالجة العجز في فرص العمل".

وقدم السيد رايدر تحديثا إحصائيا، "توقعات سوق العمل على المدى القصير والتحديات الرئيسية في بلدان مجموعة العشرين"، والذي تشارك في إعداده كل من منظمة العمل الدولية ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، لتقديمه في اجتماع وزراء العمل والتوظيف لمجموعة العشرين.

ووفقا للتحديث، ارتفعت معدلات البطالة في نصف بلدان المجموعة، وبشكل هامشي فقط في النصف الآخر. وأشار إلى أن معدلات البطالة هي أعلى بكثير بين الشباب كما تقلصت مشاركتهم أيضا في سوق العمل. وأكد أن هذا من شأنه أن يترك أثارا طويلة الأجل تدعو للقلق. وبالإضافة إلى ذلك، يفيد التحديث أن مستوى عدم المساواة في الدخل والكسب يواصل الارتفاع في العديد من بلدان المجموعة.

وإزاء هذه الخلفية، شدد السيد رايدر على ضرورة اتخاذ تدابير تهدف إلى تعزيز الطلب المحلي في بلدان المجموعة وإعادة توازن الطلب الإجمالي العالمي.

وقال "تشير التجربة إلى أنه من الممكن تحقيق مستويات العمالة العالية والنمو الشامل من خلال مجموعة سياسات مصممة جيدا داعمة للاقتصاد الكلي والعمالة، وسوق العمل وسياسات الحماية الاجتماعية التي تم تصميمها لنشر فوائد النمو".

وتشمل السياسات الناجحة التي تم تنفيذها من قبل بعض البلدان زيادة مستوى الاستثمار في البنية التحتية، وتعزيز مستوى وتغطية الحد الأدنى للأجور، وتوسيع نطاق تغطية نظم الحماية الاجتماعية، وتحسين توافر الائتمان، وغيرها.

وأضاف السيد رايدر، "اكتسبت مجموعة العشرين شرعيتها في عام 2009 من خلال العمل الجماعي الجريء والحاسم، مرة أخرى نحن نمر بمرحلة تستوجب اتخاذ إجراءات جريئة وحاسمة لإصلاح أسواق العمل. يتطلع العالم إلى موافقة المجموعة على إطار سياسة طموحة ومنسقة يمكن أن تحفز على خلق وظائف أكثر وأفضل".

وتضم المجموعة الأرجنتين، وأستراليا، والبرازيل، وكندا، والصين، وفرنسا، وألمانيا، والهند، وإندونيسيا، وإيطاليا، واليابان، وجمهورية كوريا، والمكسيك، وروسيا، والمملكة العربية السعودية، وجنوب أفريقيا، وتركيا، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة ، فضلا عن الاتحاد الأوروبي.