منظور عالمي قصص إنسانية

تقرير لليونيسف يفيد بأنها تعزز مبادرات الابتكار للوصول إلى الفئات الأكثر حرمانا في عام 2012

media:entermedia_image:b9e36446-27da-4265-8544-a3d1521f6ddc

تقرير لليونيسف يفيد بأنها تعزز مبادرات الابتكار للوصول إلى الفئات الأكثر حرمانا في عام 2012

أفادت منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسف في تقريرها السنوي بأنه على الرغم من المخاوف المالية في الكثير من بلدان العالم وحالات الطوارئ المعقدة التي أثرت على الأطفال في نحو 80 بلداً في عام 2012، إلا أنها تمكنت من تعزيز مبادراتها المبتكرة في العام الماضي لإنشاء البرامج والشراكات للوصول إلى الفئات الأكثر ضعفا.

وقال المدير التنفيذي لليونيسف، أنتوني ليك "مع اقتراب الموعد النهائي لإحراز الأهداف الإنمائية للألفية، هناك أسباب تدعونا للاحتفال، مثل تراجع معدلات الفقر، والقضاء على شلل الأطفال تقريباً، وزيادة معدلات التحصين، والتحاق المزيد من الفتيات بالمدارس، وتحسين فرص الحصول على المياه النظيفة والتغذية، وبقاء المزيد من الأطفال على قيد الحياة ونمائهم بعد عامهم الخامس". ولكنه شدد أن هذه النتائج "ليست مبرراً للركون إلى الراحة".

ومن بين نجاحاتها، يسلط تقرير اليونيسيف، "قصتنا 2012"، الضوء على استخدام الهاتف المحمول والرسائل النصية لتسجيل المواليد في نيجيريا وأوغندا، والذي أدى غيابه في الماضي إلى حرمان الأطفال من الذهاب إلى المدرسة وتعريضهم للاتجار ولمخاطر أخرى.

وبالمثل، يبرز تقرير هذا العام أيضا استخدام برنامج الرسائل القصيرة السريعة لتشخيص وعلاج الرضع المصابين بفيروس الإيدز في زامبيا، مما خفض الوقت الذي يستغرقه صدور نتيجة الاختبار من 44 إلى 26 يوما.

وداخل الأمم المتحدة، ساعدت المنظمة في قيادة مبادرات مبتكرة مختلفة. على سبيل المثال، في مارس/آذار 2012، قامت اليونيسف وصندوق الأمم المتحدة للسكان بتشكيل لجنة الأمم المتحدة المعنية بالسلع الأساسية المنقذة لأرواح النساء والأطفال، دعماً لحركة الأمين العام الأمم المتحدة "كل امرأة وكل طفل".

ويشير التقرير إلى أن المنظمة وشركاءها قاموا بالاستجابة إلى 286 حالة طوارئ إنسانية في 79 بلداً، من بينها الصراع المروع الدائر في سوريا حيث قدمت اليونيسف المياه المأمونة إلى أكثر من 100 ألف شخص في مخيمات اللاجئين والمجتمعات المضيفة وقدمت أيضاً مستلزمات فصل الشتاء لأكثر من 260 ألف شخص في سوريا.

وأفادت المنظمة أيضا بأنها ساعدت في توفير فرص الحصول على التعليم المستمر لحوالي 80 ألف طفل متضرر من النزاع، كما قامت بدعم حملات التحصين ضد الحصبة لأكثر من 1.4 مليون طفل وتقديم الرعاية النفسية والاجتماعية لحوالي 47 ألف طفل.

وتظل المنظمة هي الرائدة عالمياً في مجال شراء لوازم الأطفال وأكبر مزود عالمي للقاحات للبلدان النامية. وفي عام 2012، أدت استراتيجيات الشراء التي تنتهجها اليونيسف وآليات التمويل المبتكرة إلى تحقيق وفورات تربو على 197 مليون دولار أمريكي.

ويؤكد التقرير أنه وعلى الرغم من البيئة التمويلية التنافسية في ظل المخاوف المالية السائدة في الكثير من بلدان العالم، فقد ارتفعت المساهمات النقدية لليونيسف بنسبة ثمانية في المائة مقارنة بالعام السابق، مما يؤكد ثقة الجهات المانحة في قدرة اليونيسف على تعزيز خبراتها ودرايتها الفنية وشراكاتها الواسعة ووصولها في جميع أنحاء العالم لإنقاذ أرواح الأطفال وتحسين حياتهم.

وفي عام 2012، انضمت اليونيسف إلى مبادرة شفافية المعونة الدولية لتوفير مزيد من المعلومات الكاملة للجمهور عن أنشطتها وكيفية تمويلها وحجم الأموال التي يتم إنفاقها. وفي خطوة أخرى لزيادة الشفافية والمساءلة، وسعت اليونيسف نطاق الكشف العلني عن طريق إتاحة تقارير المراجعة الداخلية والتقييمات والتقارير السنوية للمكاتب القطرية على الإنترنت.