منظور عالمي قصص إنسانية

جمهورية الكونغو الديمقراطية: خوذات الأمم المتحدة الزرقاء في "حالة تأهب قصوى" فيما يتقدم المتمردون نحو غوما

media:entermedia_image:558f5079-1576-4514-8dc7-b9484b9d6440

جمهورية الكونغو الديمقراطية: خوذات الأمم المتحدة الزرقاء في "حالة تأهب قصوى" فيما يتقدم المتمردون نحو غوما

قال مسؤول في الأمم المتحدة إن قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جمهورية الكونغو الديمقراطية في حالة تأهب قصوى اليوم وعلى استعداد لاستخدام القوة لحماية المدنيين في غوما من حركة 23 آذار/مارس، المعروفة باسم إم 23، وحث جميع الأطراف على التحلي بضبط النفس.

وكانت بعثة منظمة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في الكونغو، مونسوكو، قد أعربت عن "قلقها الشديد" إزاء أحدث موجة من القتال الذي اندلع بعد أن هاجمت مجموعة كبيرة من إم 23 القوى الوطنية في الرابع عشر من تموز/يونيو في موتاهو، والتي تقع على بعد ثمانية كيلومترات إلى الشمال الغربي من غوما، في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية. ووفقا لبيان البعثة، فقد استخدمت المدفعية الثقيلة والدبابات في الهجوم.

وحذرت البعثة قائلة "ستعتبر أي محاولة من جانب إم 23 للتقدم نحو غوما تهديدا مباشرا للمدنيين". كما أشارت أيضا أن قوات البعثة تقف على أهبة الاستعداد لاتخاذ أي تدابير ضرورية، بما في ذلك استخدام القوة، من أجل حماية المدنيين.

وحث القائم بأعمال الممثل الخاص للأمين العام في البلاد، مصطفى سوماري، على التحلي بضبط النفس لتجنب مزيد من التصعيد.

وقال السيد سوماري، في إشارة إلى اتفاق بوساطة الأمم المتحدة اعتمد في شهر شباط/ فبراير بدعم من إحدى عشر دولة وأربع منظمات دولية، بهدف إنهاء دورات الصراع والأزمة في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية وبناء السلام في منطقة البحيرات العظمى، "أدعو الجميع إلى الالتزام بالاتفاق الإطاري للسلام والأمن والتعاون، وإتاحة الفرصة للعملية السياسية للتقدم إلى الأمام".

وأضاف "إنني أحث جميع الدول الموقعة على الاتفاق الإطاري على ممارسة نفوذها من أجل تجنب تصعيد الوضع".

وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وماري روبنسون، المبعوثة الخاصة للأمم المتحدة لمنطقة البحيرات العظمى في أفريقيا، ورئيس البنك الدولي جيم يونغ كيم، قد قاموا بزيارة لجمهورية الكونغو الديمقراطية في أيار/مايو لحشد التأييد للاتفاق الذي أطلقت عليه السيدة روبنسون اسم "إطار للأمل".

وفي الشهر الماضي، كان هناك حديث عن احتمال استئناف محادثات السلام بين حكومة جمهورية الكونغو الديمقراطية وإم 23. وفي ذلك الوقت، حثت السيدة روبنسون الجانبين على الانخراط في مناقشة جادة تحت رعاية رئيس المؤتمر الدولي لمنطقة البحيرات العظمى، الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني. وقد عقدت السيدة روبنسون في بوروندي الأسبوع الماضي مؤتمرا للمساعدة في تطوير خريطة طريق لمشاركة المرأة في الجهود الرامية إلى إحلال السلام في بلدان منطقة البحيرات العظمى في أفريقيا.

ومنذ آذار/مارس، تزايدت حدة التوتر في المنطقة، مما حدا بمجلس الأمن أن يأذن بنشر لواء تدخل ضمن بعثة منظمة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية (مونسوكو)، لتنفيذ العمليات الهجومية، مع الجيش الوطني الكونغولي أو منفردا، ضد الجماعات المسلحة التي تهدد عملية السلام في شرق جمهورية الكونغو لتحقيق الاستقرار وحماية المدنيين.