منظور عالمي قصص إنسانية

الوكالات الإنسانية تصل إلى مقاطعة بيبور وسط تصاعد أعمال العنف

media:entermedia_image:45e67231-c9be-4b63-ae70-c2e887b18eb7

الوكالات الإنسانية تصل إلى مقاطعة بيبور وسط تصاعد أعمال العنف

تمكنت اليوم وكالات الأمم المتحدة الإنسانية وشركاؤها من الوصول للمرة الأولى هذا العام إلى مناطق في مقاطعة بيبور بولاية جونقلي، حيث يختبئ الآلاف من المدنيين في الأدغال بعد اشتباكات بين الأطراف الحكومية وغير الحكومية.

وقال السيد توبي لانزر، منسق الشؤون الإنسانية في البلاد "لقد التقت المنظمات غير الحكومية ووكالات الأمم المتحدة بالمجتمعات بالقرب من دورين وفيرتات ولابراب لتقييم احتياجاتهم، وتجهيز الاستجابة الإنسانية، بما في ذلك العناية الطبية اللازمة على وجه السرعة، بالإضافة إلى البرامج الجارية في أجزاء أخرى من الدولة".

وفي الوقت نفسه، أدى تعبئة الشباب المسلح إلى وقوع اشتباكات في أماكن أخرى من البلاد. وقد وصل نحو مائتي مصاب إلى مانيابول وتقوم بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان يونيمس بالعناية بهم.

وتقوم الأمم المتحدة بما في ذلك الخدمات الجوية الإنسانية التابعة لها ومنظمة الصحة العالمية، بإجلاء الحالات الحرجة من مانيابول إلى بور حيث يقوم العاملون في المجال الطبي من المنظمات غير الحكومية بمعالجة الجرحى.

وقد أدى القتال بين القوات الحكومية والجماعات المسلحة في ولاية جونقلي إلى نزوح الآلاف من المدنيين منذ كانون الثاني/يناير. وكان هدف الأمم المتحدة وشركائها الوصول إلى جزء كبير من ال 1.5 مليون شخص في المنطقة، إلا أنهم لم يتمكنوا من الوصول إلا إلى قريتين غادرها سكانها واختبئوا في الأدغال.

ووصف السيد لانزر في حديث لإذاعة الأمم المتحدة هذه الخطوة "بالانفراجة الكبيرة" وأوضح أنها جاءت بتسهيل من السلطات المحلية والحكومية، فضلا عن الشركاء غير الحكوميين.

وفي بيان له دعا السيد لانزر حكومة جنوب السودان والقيادات الوطنية والمحلية والتقليدية من جميع الطوائف في جونقلي للعمل على وجه السرعة لوقف دوامة العنف التي تؤدي إلى إزهاق الأرواح والمعاناة في صفوف المدنيين. وفي نفس الوقت، حث جميع الأطراف التي تشارك في أعمال العنف على العمل على ضمان استمرار وصول منظمات الإغاثة إلى المدنيين المحتاجين في جميع أنحاء الولاية بشكل محايد وغير مشروط ودون عوائق.