منظور عالمي قصص إنسانية

وسط التدفق السريع للاجئين الكونغوليين، الأمم المتحدة تسرع بإيصال المساعدات الطارئة إلى أوغندا

media:entermedia_image:dba8fda3-ed82-4edc-8551-2dd66d516c25

وسط التدفق السريع للاجئين الكونغوليين، الأمم المتحدة تسرع بإيصال المساعدات الطارئة إلى أوغندا

قامت وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة اليوم بإرسال شحنة طارئة من الخيام والبطانيات وفرشات النوم كجزء من جهودها الرامية إلى مساعدة نحو 66 آلاف لاجئ من الذين فروا إلى غرب أوغندا على مدى الأيام الخمسة الماضية خوفا من القتال في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.

ووفقا لمفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، بدأ المدنيون بالفرار بعد هجوم شنته القوات الديمقراطية المتحالفة في الأسبوع الماضي على بلدة كامانغو.

ويذكر أن القوات المتحالفة هي حركة تمرد أوغندية تعمل في المنطقة المحيطة بجبال روينزوري في اقليم كيفو الشمالي في جمهورية الكونغو الديمقراطية.

وقد وصل نحو ثلاثة عشر ألف شخص يوم الخميس الماضي في منطقة بونديبوجيو غرب أوغندا. وبحلول منتصف الأحد قال الصليب الأحمر الأوغندي إنه سجل 66139 شخص. وقالت المفوضية إن عائلات بأكملها تفر وهي تحمل الفرش والأواني، بينما يحمل الأطفال الدجاج.

وقال محمد أدار، ممثل الوكالة في أوغندا، "هذا تدفق سريع ومقلق للغاية للاجئين إلى منطقة ذات استعدادات محدودة جدا. ومع ذلك، نحن نعمل على تجهيز الاستجابة الأولية في أسرع وقت ممكن فيما نستعد في نفس الوقت للاستجابة الموسعة".

وقد انضمت المفوضية إلى مكتب رئيس الوزراء وغيره من الوكالات في تقديم المساعدات الطارئة، وإرسال الأغطية البلاستيكية لتشييد المأوى، وأدوات الطعام، ومجموعات المراحيض المؤقتة، وكذلك الصابون. كما وفرت الوكالة أيضا الوقود لنقل اللاجئين إلى مركز عبور جديد يبعد 23 كيلومترا عن حدود جمهورية الكونغو الديمقراطية، وتم نقل 300 لاجئ يوم الأحد.

ويشار إلى أن بونديبوجيو هي منطقة جبلية وذات كثافة سكانية عالية تبعد على مسافة سبع ساعات عن العاصمة الأوغندية، كمبالا. ويجري حاليا استقبال الوافدين الجدد في خمس مدارس ابتدائية وغيرها من المواقع. ويقيم البعض مع عائلات في المجتمع.

وقد قدم برنامج الأغذية العالمي ما يكفي من الغذاء لإطعام 20 ألف شخص لمدة خمسة أيام، ومن المقرر أن يصل المزيد من الغذاء يوم الاثنين.

وقد نظمت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الأوغندي المجتمعات لطهي وتقديم الوجبات الساخنة، بينما يقوم صندوق الأمم المتحدة للطفولة اليونيسف وغيره من الشركاء بتوفير المياه.

وأشارت المفوضية إلى أنه حتى قبل وصول اللاجئين الجدد، كانت أوغندا موطنا لأكثر من 210 ألف لاجئ مسجل وطالب لجوء، 63 في المائة منهم من جمهورية الكونغو الديمقراطية.