منظور عالمي قصص إنسانية

وكيل الأمين العام لعمليات حفظ السلام يختتم زيارة للسودان

media:entermedia_image:2a5e37ba-ff1d-486d-85be-b136a5838609

وكيل الأمين العام لعمليات حفظ السلام يختتم زيارة للسودان

اختتم السيد ارفيه لادسوس، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام اليوم زيارة للسودان رافقه خلالها السيد محمد بن شمباس،الممثل الخاص المشترك للعملية المختلطة للإتحاد الإفريقي والأمم المتحدة في دارفور، يوناميد.

وشملت زيارة السيد لادسوس التي بدأت في الثالث من تموز/يوليو مدينة الضعين في ولاية شرق دارفور، حيث اجتمع بالوالي وعدد من أعضاء حكومة الولاية وقيادات الإدارة الأهلية والمجتمع المدني، إضافة للنازحين في معسكر نيم. كما عقد محادثات مكثفة مع موظفي اليوناميد.

وفي الخرطوم، اجتمع السيد لادسوس مع الرئيس عمر حسن البشير وكبار المسؤولين في حكومة السودان.

وعبر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة، الذي يرأس عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام، خلال لقاء مع الصحفيين في الخرطوم في الرابع من تموز/ يوليو عن قلقه حيال ازدياد حدة الصراع في دارفور، وأثر ذلك على المدنيين. وقال "لقد شهدنا تدهورا في الوضع الأمني حيث ازدادت أعداد النازحين التي وصلت إلى أكثر من ثلاثمائة ألف نازح منذ بداية هذا العام نتيجة النزاعات القبلية بصفة رئيسية".

ودعا السيد لادسوس كافة الأطراف إلى وقف العدائيات، كما أشاد بجهود حفظة السلام التابعين لليوناميد الذين يؤدون واجبهم تحت ظروف صعبة للغاية في سبيل حماية المدنيين وتأمين إيصال المساعدات ودعم عملية السلام.

وأضاف أن ثلاثة من أفراد حفظ السلام قد تعرضوا لإصابات في الثالث من تموز/يوليو خلال كمين نصب لدورية تابعة لليوناميد قرب لبادو في شرق دارفور. وقال "إن الاعتداء على قوات حفظ السلام يعد جريمة". وأفاد أن سيارة إسعاف تابعة لليوناميد قد تعرضت لإطلاق نار خلال الكمين الذي نصبته مجموعة مسلحة مجهولة، فيما يعد انتهاكا لقوانين العمل الإنساني الدولي.

وشدد وكيل الأمين العام، في معرض إدانته لهذه الحادثة وإشادته بالرد السريع والفعال من قبل أفراد حفظ السلام على هذا الإعتداء، على أهمية القبض على مرتكبي هذه الحادثة وتقديمهم للعدالة.

وأكد وكيل الأمين العام على دعم الأمم المتحدة لوثيقة الدوحة للسلام في دارفور، كما حث حكومة السودان والحركات غير الموقعة على وقف العدائيات وبدء المفاوضات فوراً.

وحول العلاقات بين السودان وجنوب السودان، دعا السيد لادسوس حكومتي البلدين إلى التنفيذ الكامل للاتفاقات التي تم توقيعها في 27 أيلول/سبتمبر وحل كافة الخلافات عبر الآليات الثنائية التي تم تحديدها في تلك الاتفاقات.

وعبر السيد لادسوس عن قلقه حيال الوضع الأمني والإنساني في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق. وأشار إلى أن عدم اتفاق الأطراف حول طرق إيصال المعونات الإنسانية يمنع القيام بحملات تطعيم لأطفال يبلغ عددهم 150,000، كما حث أطراف النزاع على السماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى من يحتاجونها بدون عوائق.

وتأتي زيارة وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للسودان ضمن جولة له في المنطقة تشمل جنوب السودان ومالي.