منظور عالمي قصص إنسانية

وسط استمرار انعدام الأمن، الأمم المتحدة تعرب عن القلق إزاء وضع المدنيين في جمهورية أفريقيا الوسطى

media:entermedia_image:cc151e47-1578-462c-a2b1-c5a6cfbcf512

وسط استمرار انعدام الأمن، الأمم المتحدة تعرب عن القلق إزاء وضع المدنيين في جمهورية أفريقيا الوسطى

أعربت وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة اليوم عن قلقها البالغ حول مصير أكثر من 200 ألف من المشردين داخليا وأكثر من 20 ألف لاجئ، ممن تضرروا من انعدام الأمن مؤخرا في جمهورية أفريقيا الوسطى.

وكان ممثلون عن المفوضية السامية لشؤون اللاجئين وشركائها قد زاروا خلال الشهر الماضي، أجزاء من العاصمة، بانغي، فضلا عن مناطق أخرى لتقييم وضع الأشخاص المتضررين من انعدام الأمن في البلاد، إثر الإطاحة بالحكومة منذ ثلاثة منذ أشهر.

وقال المتحدث باسم المفوضية ادريان ادواردز للصحفيين في جنيف إن "النتائج مثيرة للقلق للغاية". وأضاف "لا يزال هناك غياب خطير للأمن والقانون، على نطاق واسع".

وقد تلقى الموظفون في البعثات تقارير تفيد بالاعتقال التعسفي والاحتجاز غير القانوني والتعذيب والابتزاز والسطو المسلح والعنف الجسدي بما في ذلك العنف الجنسي والاغتصاب ومحاولة الاغتصاب، والاختطاف، وتقييد حرية التنقل والنهب والهجمات على المدنيين. وأشار إلى انه تم حرق القرى والبيوت في بعض المناطق من قبل الجماعات المسلحة.

وأفاد أن "معدل العنف ضد النساء والفتيات والفتية قد ارتفع أيضا"، مضيفا أن الوكالات الإنسانية تعمل على تقديم المساعدة والمشورة للضحايا في بعض المواقع.

وعلى الرغم من إعادة فتح المدارس في أجزاء من البلاد، ما زال العديد منها مغلقا. كما أن الحصول على الخدمات الصحية والأساسية هو أيضا محدود جدا. ويتعذر على الأمهات والأطفال حديثي الولادة في العديد من المناطق الحصول على الرعاية الطبية، بالإضافة إلى عدم تسجيل الولادات الجديدة.

وقد تفاقمت الحالة الإنسانية المتردية في جمهورية أفريقيا الوسطى نتيجة لاندلاع القتال في الأشهر الستة الماضية، والذي أدى إلى تدهور أبسط الخدمات الأساسية.

وكانت أعمال عنف قد اندلعت في كانون أول/ديسمبر 2012 عندما شن تحالف المتمردين سيليكا سلسلة من الهجمات. وتم التوصل إلى اتفاق سلام في كانون الثاني/يناير، إلا أن المتمردين استولوا مجددا على بانغي في شهر آذار/مارس، مما اضطر الرئيس فرانسوا بوزيزيه إلى الفرار.

وعلى الرغم من الوضع الأمني غير المستقر تعمل المفوضية وشركاؤها على تنسيق الجهود لمساعدة اللاجئين، الكونغوليين والسودانيين، بصفة رئيسية، الذين يعيشون في مخيمات في جمهورية أفريقيا الوسطى.

وقد تمكنت المفوضية مع برنامج الغذاء العالمي والهيئة الطبية الدولية، من توزيع المواد الغذائية على نحو 11 ألف لاجئ.

كما تواصل المفوضية العمل مع السلطات الوطنية في جمهورية الكونغو الديمقراطية، حيث وصل عدد اللاجئين إلى أكثر من 40 ألف لاجئ، لنقل اللاجئين من المناطق الحدودية إلى مواقع أكثر أمنا.

وقد فر ما يقرب من 60 ألف شخص منذ كانون أول/ديسمبر 2012. وفيما يتواصل تدفق اللاجئين هربا من انعدام الأمن، يصل العدد الإجمالي للاجئين في المنطقة الآن إلى أكثر من 220 ألف لاجئ.