منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة وجريتا: تعزيز مكافحة الاتجار بالبشر في أوروبا وخارجها

المقررة الخاصة
المقررة الخاصة

الأمم المتحدة وجريتا: تعزيز مكافحة الاتجار بالبشر في أوروبا وخارجها

تضافرت خبرات آليتين دوليتين رئيسيتين في مكافحة الاتجار بالبشر من أجل تعزيز مكافحة الاتجار بالبشر في أوروبا وخارجها. ويقع ما يقرب من واحد وعشرين مليون شخص ضحايا الاستغلال والعمل ألقسري والاتجار بالبشر في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك ما يقرب من مليون شخص في الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، وفقا لتقديرات منظمة العمل الدولية.

وقد أكدت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بالاتجار بالبشر، وخاصة النساء والأطفال، جوي نغوزي إيزيلو، وفريق الخبراء الأوروبي المعني بالعمل لمكافحة الاتجار بالبشر (جريتا) تعاونهما الدائم في أول اجتماع من نوعه لمناقشة إجراءات مشتركة مبتكرة وفعالة، وتعزيز تبادل المعلومات لمكافحة ظاهرة الاتجار بالبشر.

وقالت السيدة إزيلو، "إن انضمام جهود خمسة عشر خبيرا في مكافحة الاتجار بالبشر يعزز قوة جريتا، ويجلب مجموعة واسعة من الخبرة والتخصص"، مضيفة "هذا الثراء والتنوع يمكن أن يعزز إتباع نهج متكامل لمكافحة مشكلة متعددة الأبعاد للاتجار بالبشر في أوروبا وخارجها."

جاءت تصريحات السيدة إزيلو أثناء اجتماع خاص نظمته جريتا في ستراسبورغ، فرنسا، لمناقشة القضايا الرئيسية المتعلقة بتطبيق تعريف الاتجار بالبشر على الصعيد الوطني، والمجموعات المعينة المعرضة لخطر الاتجار مثل الأطفال. كما تبادل خبراء مكافحة الاتجار أيضا الأفكار لتعزيز التآزر بين عمل هاتين الآليتين.

وأشاد نيكولا لو كوز الرئيس الحالي لجريتا، وهي آلية مستقلة لمراقبة تنفيذ اتفاقية مجلس أوروبا بشأن إجراءات مكافحة الاتجار بالبشر، بجهود المقررة الخاصة للأمم المتحدة لتعزيز اتفاقية مجلس أوروبا بشأن إجراءات مكافحة الاتجار بالبشر والمعايير العالية التي تنشدها في مجال حماية ضحايا هذه الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان.

وقالت السيدة إزيلو "إنني أتطلع إلى مواصلة العمل مع الخبراء من أجل تعزيز فعالية سعينا الجماعي لإنهاء الاتجار بالبشر والعبودية، في العصر الحديث، المتزايدة في الحجم أو من حيث تداعيات حقوق الإنسان".

ويندرج اجتماع الآليتين في السياق الأوسع لنهج منسق لمكافحة الاتجار مع وبين الآليات الإقليمية وشبه الإقليمية التي تم تحديدها في تقرير السيدة إزيلو إلى مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة في حزيران/يونيو 2010، ويتضمن التقرير مداخلات من العديد من هيئات مكافحة الاتجار الإقليمية ودون الإقليمية بما في ذلك جريتا.

وتمت مناقشة هذا التقرير وتوصياته بين خبراء مكافحة الاتجار الإقليميين، بما في ذلك جريتا، خلال مشاورات عقدت في داكار في عام 2010. وأبرز الخبراء الحاجة إلى التنسيق الفعال لمختلف مبادرات مكافحة الاتجار بالبشر وتعزيز التعاون بين جميع الجهات الفاعلة المعنية بمكافحة الاتجار من أجل تعظيم الموارد المتاحة وتقليل الازدواجية.