منظور عالمي قصص إنسانية

مكتب حقوق الإنسان يعرب عن القلق للأوضاع الإنسانية في حمص

media:entermedia_image:dc8f51a8-8790-49db-9ff0-414abfa57c1c

مكتب حقوق الإنسان يعرب عن القلق للأوضاع الإنسانية في حمص

أعرب مكتب المفوضة السامية لحقوق الإنسان في بيان له عن قلق المفوضية إزاء انتهاكات حقوق الإنسان والآثار الإنسانية المترتبة على هجوم كبير شن في الثامن والعشرين من حزيران/ يونيو من قبل قوات الحكومة السورية والميليشيات التابعة لها لاستعادة العديد من المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في حمص.

وقال روبرت كولفيل المتحدث باسم مكتب المفوضة السامية لحقوق الإنسان إنه وفقا للمعلومات الواردة يشهد حي الخالدية قصفا عنيفا منذ ساعات مبكرة من صباح اليوم، الجمعة. وتهدد هذه الهجمات الآن كامل منطقة حمص القديمة.

وعلى الرغم من تعذر حصر العدد الكلي للقتلى ولإصابات، إلا أنه يعتقد أن عدد المدنيين المحاصرين حاليا بسبب القتال العنيف في وحول مدينة حمص يقدر ما بين 2،500 و 4،000 شخص. كما يؤثر النقص في الغذاء والماء والدواء والكهرباء والوقود في المناطق المحاصرة، تأثيرا شديدا على المدنيين، بمن فيهم النساء والأطفال.

وكان الحصار قد بدأ قبل ثلاثة عشر شهرا إلا أن الوضع تفاقم منذ 28 حزيران/يونيو.

ومن أصل ستة عشر من الأحياء السكنية المتضررة من الحصار المستمر والقصف والهجمات البرية في حمص والمنطقة المحيطة بها، فإن أحياء الخالدية وبابا هود تبدو الأكثر تضررا. وتشير التقارير الأخيرة إلى أن جماعات المعارضة المسلحة تعمل داخل تلك المناطق السكنية، مما يشكل خطرا متزايدا على المدنيين.

ودعا البيان جميع الأطراف إلى احترام التزاماتهم بموجب القانون الدولي، وتجنب سقوط ضحايا من المدنيين والسماح للمدنيين المحاصرين بالمغادرة دون خوف من الملاحقة أو العنف.

كما دعا البيان أيضا إلى تيسير وصول المساعدات الإنسانية بشكل فوري ودون قيود إلى جميع السكان المتضررين من النزاع في المناطق المحاصرة.