منظور عالمي قصص إنسانية

تقرير للأمم المتحدة يؤكد الحاجة إلى بذل مزيد من الجهود وتوفير الموارد اللازمة لتحسين صحة اللاجئين الفلسطينيين

media:entermedia_image:9a3270b1-424b-4ccb-8813-44f039bc9cc6

تقرير للأمم المتحدة يؤكد الحاجة إلى بذل مزيد من الجهود وتوفير الموارد اللازمة لتحسين صحة اللاجئين الفلسطينيين

ساهمت البرامج الصحية التي تقوم بها وكالة الأمم المتحدة المعنية بمساعدة اللاجئين الفلسطينيين في تحسين حياتهم، ولكن هناك حاجة إلى مزيد من الجهود والموارد للتصدي بفعالية للتحديات الصحية، خاصة أثناء أوقات النزاع، وفقا لما جاء في أحدث تقرير.

وقال فيليبو غراندي، المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى ( الأونروا)، "ليس هناك شك أنه لا يزال لدينا الكثير من أجل تحقيق هدف التنمية البشرية "حياة طويلة وصحية". وأضاف في بيان صحفي حول التقرير السنوي لدائرة الصحة 2012، " لكننا نسير في الاتجاه الصحيح وهناك مكاسب متأتية على الرغم من عمل الأونروا في بيئات صعبة".وخلال القمة السنوية السادسة والستين لمنظمة الصحة العالمية والتي تعقد في جنيف، أصدرت الأونروا التقرير السنوي لدائرة الصحة لديها لعام 2012. ويعكس التقرير تحديات العملية التي تواجهها الوكالة خلال سير العمل في الإصلاحات الصحية الجارية وفي إدارة خدماتها الاعتيادية خلال أوقات النزاع في أماكن عملها.ويتابع السيد غراندي في التقرير، الذي أعده بمشاركة الدكتور علاء الدين علوان، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، "يتضح عند قراءة التقرير السنوي أن إدارة أمراض القرن الحادي والعشرين تشكل تحديا صعبا، على أقل تقدير، خصوصا في المناطق التي تعاني من الصراعات الممتدة، بما في ذلك الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، والصعوبات الاقتصادية، وارتفاع معدلات الفقر والبطالة. ويوثق التقرير أيضا نتائج العمل الشاق لموظفي الأونروا في المجال الصحي، بما في ذلك سوريا، حيث أجبر العنف الوكالة على وقف جهودها الرامية إلى القيام بالإصلاحات الصحية.ومن جانبه قال الدكتور أكيهيرو سيتا، مدير دائرة الصحة بالأونروا " بالرغم من الصعوبات التي نواجهها، نحن ملتزمون بتقديم الخدمات الصحية للاجئين الفلسطينيين، وعلى الرغم من إغلاق بعض العيادات، استجبنا للاحتياجات المتغيرة عن طريق إنشاء ستة مراكز صحية إضافية في الأماكن التي يتواجد فيها أكبر عدد من اللاجئين الفلسطينيين المشردين داخليا. ويتم إرسال الأدوية عن طريق لبنان".وأضاف الدكتور سيتا "جهود وتفاني موظفي الأونروا في سوريا جديرة بالثناء حقا. نحن بحاجة إلى استمرار الدعم الدولي لتوفير الرعاية الصحية للاجئين الفلسطينيين في سوريا".كما أشار التقرير إلى أنه وفي أواخر عام 2011، قامت الأونروا ببدء حزمة إصلاحات صحية تعمل على إدخال نهج فريق صحة العائلة لتلبية عبء الأمراض الصحية المتزايد لدى المرضى الذين يعانون من الأمراض غير السارية. ويهدف النهج إلى تحسين جودة وكفاءة تقديم الخدمات الصحية من خلال توفير الرعاية الصحية الأولية الشاملة والكلية لجميع أفراد العائلة، والتشديد على العلاقات بين مقدمي الخدمات والمريض والأسرة على المدى الطويل. ومن خلال 139 مركزا للرعاية الصحية الأولية والعيادات المتنقلة، يمكن للاجئين الوصول إلى الخدمات المجانية التي تتراوح ما بين الرعاية الوقائية إلى الطب العام،والرعاية المتخصصة، والإحالة إلى الخدمات الطبية الأخرى.ويشار إلى أن الأونروا تقدم خدماتها لنحو خمسة ملايين لاجئ فلسطيني، في كل من الضفة الغربية وغزة وسوريا والأردن ولبنان لأكثر من 60 عاما. وعلى مدى العقود الماضية، نجحت الأونروا في الحد من وفيات الرضع والأمهات، وانتشار الأمراض المعدية من خلال برامجها الصحية المختلفة.وبالإضافة إلى الرعاية الصحية، تقدم الوكالة خدمات تشمل التعليم والإغاثة والخدمات الاجتماعية والبنية التحتية وتحسين المخيمات والتمويل الأصغر.