منظور عالمي قصص إنسانية

المنتدى العالمي للحد من أخطار الكوارث للأمم المتحدة يفتتح بإرسال التعازي لضحايا إعصار مدينة أوكلاهوما

media:entermedia_image:36c3c5b2-f1fd-4eff-a766-7748f93bc9ee

المنتدى العالمي للحد من أخطار الكوارث للأمم المتحدة يفتتح بإرسال التعازي لضحايا إعصار مدينة أوكلاهوما

افتتح اليوم في جنيف منتدى الأمم المتحدة المكرس لبناء القدرة على مواجهة الكوارث وجعل المجتمعات أكثر أمانا، بعبارات التعاطف مع سكان مدينة أوكلاهوما بعد الخسائر في الأرواح التي خلفها أمس إعصار قاتل.

وقال نائب الأمين العام يان إلياسون المشارك في افتتاح المنتدى العالمي الرابع للحد من مخاطر الكوارث وموضوعه "الاستثمار اليوم من أجل غد أكثر أمنا" "إن أفكارنا وقلوبنا مع سكان ولاية أوكلاهوما، ونحن نأمل أن تصل المساعدة إلى المحتاجين قريبا".

ودمر الإعصار، وهو واحد من عدة خلال الأيام القليلة الماضية تضرب مدنا مختلفة في ولايات الغرب الأوسط الأمريكية، المدارس وحصد الكثير من الأرواح، بما في ذلك عشرين طفلا على الأقل.

ومن جانبه أعرب الأمين العام بان كي مون عن شعوره بالحزن بشأن أنباء الموت والدمار في أوكلاهوما سيتي نتيجة للإعصار الذي ضرب المدينة يوم الاثنين، وأرسل تعازيه الحارة إلى أولئك الذين فقدوا أحباءهم وإلى كل المتضررين من العاصفة.

وقال المتحدث باسم بان كي مون في بيان صحفي إن الأمين العام كتب إلى حاكمة أوكلاهوما، ماري فالن، للتعبير عن تضامنه وتقديم الأمم المتحدة المساعدة، إذا طلب منها ذلك.

وأشار السيد إلياسون في كلمته "أثر هذه الكارثة كان واضحا لواحدة من أكثر البلدان المتقدمة اقتصاديا في العالم. ولنا أن نتخيل خطورة الوضع في الأماكن التي يعاني فيها السكان من الفقر والذين يعيشون في منازل هشة مع عدم توافر المياه والخدمات الصحية".

تم تأسيس المنتدى العالمي في عام 2007 لتبادل المعلومات كل سنتين، ومناقشة آخر التطورات والمعلومات، وبناء الشراكات في مختلف القطاعات، وذلك بهدف تحسين تنفيذ الحد من مخاطر الكوارث من خلال تحسين الاتصال والتنسيق بين أصحاب المصلحة.

ويتم تنظيم المنتدى من قبل مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث وأمانة الاستراتيجية الدولية للحد من الكوارث؛ وقد سجل نحو 4،800 شخص لحضور هذا الحدث هذا الأسبوع، بما في ذلك مندوبون من الحكومات الوطنية والمحلية، والمنظمات غير الحكومية، والمجتمع المدني، والقطاعين العام والخاص والمنظمات الدولية والبرلمانيين والعلماء والأكاديميين.

وسوف توجه هذه المنصة العالمية 2013 اهتماما خاصا لثلاثة مجالات أساسية: استثمارات القطاع الخاص في إدارة مخاطر الكوارث، وعمل المجتمعات المحلية، والشبكات، والسياسات الداعمة لبناء القدرة على التكيف؛ والجهود المحلية والوطنية لتنفيذ إطار عمل هيوغو، بالإضافة إلى جدول أعمال عمل لبناء القدرة على مواجهة الكوارث في أجندة فترة ما بعد عام 2015.

وقال السيد الياسون إن بناء القدرة على مواجهة الكوارث وجعل المجتمعات أكثر أمنا هو "مسؤولية جماعية ومشتركة لدينا"، مضيفا أن زيارته إلى اليابان في وقت سابق من هذا العام كان درسا حول الحاجة الملحة للحد من مخاطر الكوارث.

وفي آذار/مارس 2011، ضرب زلزال أتبعه تسونامي اليابان وأودى بحياة أكثر من 20 ألف شخص في الجزء الشرقي من البلاد. كما دمر تسونامي أيضا محطة فوكوشيما دايتشي للطاقة النووية، وتقع في محافظة فوكوشيما، وتعطلت أنظمة التبريد مما أدى إلى تأجيج الانهيارات في ثلاث من الوحدات الست.

وقال السيد الياسون "اليابان نموذجا رائدا في الحد من مخاطر الكوارث ولكن حتى في هذه البلاد المتقدمة، كان خليط المخاطر المتعددة كارثي".

وأضاف أن الحد من مخاطر الكوارث أمر ضروري لتحقيق أهداف مكافحة الفقر المعروفة باسم الأهداف الإنمائية للألفية، التي تعهد زعماء العالم بتحقيقها بحلول عام 2015.

وحث المشاركين على الاستفادة من إنجازات إطار عمل هيوغو - وهو مخطط عالمي لجهود الحد من مخاطر الكوارث الذي اعتمدته الحكومات في عام 2005 ويهدف إلى التخفيف إلى حد كبير من الخسائر الناجمة عن الكوارث بحلول عام 2015.