منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة: عدد السوريين المحتاجين للمساعدة يتجاوز ثمانية ملايين

media:entermedia_image:ad01f798-376e-401b-9c5d-b2c1e57dd637

الأمم المتحدة: عدد السوريين المحتاجين للمساعدة يتجاوز ثمانية ملايين

أفاد مسؤول رفيع المستوى في الأمم المتحدة بأن العدد الإجمالي للأشخاص الذين يحتاجون إلى المساعدة نتيجة للصراع الدائر في سوريا وصل الآن إلى 8.3 مليون، وهو ما يمثل حوالي 38 في المائة من سكان البلاد.

وقال بانوس مومسيس، المنسق الإقليمي لمفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين إن هذا الرقم يشمل نحو 6.8 مليون شخص في داخل البلاد و 1.5 مليون من اللاجئين في البلدان المجاورة. وقال في مؤتمر صحفي في جنيف "ومن الواضح أن الوضع في البلدان المجاورة وحركة اللاجئين عبر الحدود هو نتيجة مباشرة لزيادة مستوى انعدام الأمن داخل سوريا، وعلى وجه الخصوص في مناطق النزاع". و لقى أكثر من 70 ألفا من المدنيين حتفهم منذ بدء الانتفاضة التي تسعى للإطاحة بالرئيس بشار الأسد. ووصف مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية الوضع في سوريا "بكارثة إنسانية" وحذر من أن الاستجابة لنداء التمويل لم تواكب الاحتياجات المتزايدة.وفي الوقت نفسه، أعربت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) عن قلقها البالغ بشأن سلامة المدنيين في مدينة القصير السورية المحاصرة مبدية مخاوفها من أن يكون هناك الآلاف من الأطفال والنساء محاصرين هناك بسبب القتال الدائر.وقالت الوكالة في بيان صحفي إن التقارير أفادت عن وقوع اشتباكات عنيفة في القصير، وهي مدينة بالقرب من الحدود اللبنانية، ويبلغ عدد سكانها حوالي 30 ألف شخص. ويعتقد أن ما بين اثني عشر ألفا وعشرين ألف شخص، معظمهم من الأطفال، مازالوا بداخل المدينة.وفي مؤتمر صحفي في جنيف قالت ماريكسي ميركادو، "في الأيام الماضية فرت مئات الأسر إلى لبنان ومناطق مختلفة داخل سوريا، وتقوم اليونيسف والوكالات الأخرى والشركاء بتقديم المساعدات الإنسانية الضرورية إلى النازحين بما في ذلك الغذاء والملابس ومستلزمات النظافة الصحية".كما تقوم اليونيسف وشركاؤها بمساعدة خمسمائة أسرة في بلدة حسياء، قرب حمص، لجأوا من القصير والقرى المجاورة.وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة إن الوضع في حسياء سيئ للغاية إذ تنخفض الحرارة ليلا وتزيد الأمطار المتفرقة صعوبة الظروف بالنسبة للأطفال والضعفاء الذين يجدون بالكاد مكانا للإيواء.