منظور عالمي قصص إنسانية

الأمين العام يشدد على أهمية التعليم وتمكين المرأة في اليوم الأخير لزيارته لموزمبيق

UN Photo/Eskinder Debebe
UN Photo/Eskinder Debebe
UN Photo/Eskinder Debebe

الأمين العام يشدد على أهمية التعليم وتمكين المرأة في اليوم الأخير لزيارته لموزمبيق

أثنى الأمين العام بان كي مون على حكومة وشعب موزمبيق لإحراز تقدم مطرد في التنمية السياسية، وحثهم على بذل مزيد من الجهود للتغلب على التحديات في مجال حقوق الإنسان، بما في ذلك التمييز والعنف ضد المرأة، من خلال التعليم والتوعية.

وخلال زيارته لمدرسة سامساوا موثيبا الثانوية، أبرز السيد بان حملة "اتحدوا" لإنهاء العنف ضد النساء والفتيات ورفع مستوى الوعي العام وتكثيف الإرادة السياسية والموارد لمنع وإنهاء جميع أشكال العنف القائم على نوع الجنس.وقال السيد بان كي مون "العنف ضد النساء والفتيات هو وباء عالمي، ويجب علينا تغيير المواقف والسلوك".وأشاد الأمين العام بموزمبيق ورئيسها لما تحقق من تقدم في مجال التعليم خلال العشرين عاما الماضية، وأعلن السيد بان كي مون أنه منح الرئيس ارماندو جويبوزا دور بطل التعليم.وكانت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بالفقر المدقع وحقوق الإنسان، ماغدالينا سيبولفيدا، قد أعربت عن قلقها في الشهر الماضي بشأن النساء والأطفال والشباب والمسنين والأشخاص ذوي الإعاقة في البلاد.وأضافت أنه على الرغم من "التقدم الهائل" لإحلال السلام والاستقرار، لا تزال موزمبيق واحدة من أفقر البلدان في العالم، لتحتل المرتبة 185 من أصل 187 بلد وفقا لتقرير التنمية البشرية لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي 2013.وفي خطابه الذي ألقاه في وقت سابق اليوم، أمام أول أعضاء للجنة الوطنية لحقوق الإنسان قال السيد بان إنه ينبغي على البلاد أيضا "الربط بين الحقوق والفقر وعدم المساواة"، واصفا حقوق الإنسان "بحجر الأساس للتنمية "وتعهد باستمرار دعم الأمم المتحدة للحكم الرشيد، والعدل، وجهود مكافحة الفساد. وقال إنه تحدث ليلة أمس مع ممثلي الصناعات الاستخراجية وحث على إدارة ثروة البلاد الطبيعية "بحكمة وشفافية لصالح الجميع".وقال السيد بان للصحفيين "الموارد المكتشفة حديثا تخلق فرصا جديدة. والمفتاح هو إيجاد أقصى قدر من الفرص في موزمبيق والتقليل من المخاطر الاجتماعية والاقتصادية".وفي حديثه إلى الصحفيين إلى جانب وزير الشؤون الخارجية، أولدميرو بالوي، في مابوتو قال الأمين العام "قصة نجاح موزمبيق هامة للمجتمع العالمي" كبلد يمكن أن يتعافي من الصراع.وأضاف "منذ معاهدة السلام في عام 1992 وأنتم تتحركون بشكل مطرد نحو مزيد من الديمقراطية والتنمية الاقتصادية والاجتماعية والاستقرار السياسي".ويشار إلى أن الحرب الأهلية في مرحلة ما بعد الاستقلال في موزمبيق بين الحكومة، بقيادة جبهة تحرير موزمبيق (فريليمو)، والمقاومة الوطنية الموزمبيقية (رينامو) انتهت في تشرين أول/ أكتوبر عام 1992 بتوقيع اتفاق السلام العام.وفي الآونة الأخيرة، لعبت موزمبيق دورا محوريا كشاهد وضامن لإطار السلام والأمن والتعاون في جمهورية الكونغو الديمقراطية ومنطقة البحيرات الكبرى.دعما لاتفاق السلام التاريخي، سيقوم السيد بان كي مون، مع رئيس البنك الدولي جيم يونغ كيم، بالسفر إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا وأوغندا. ومن المقرر أن يجتمع يوم 26 مايو في أديس أبابا، إثيوبيا، مع إحدى عشرة شخصية من الموقعين على إطار السلام والضامنين الأربعة الذين كان من بينهم السيد بان كي مون والسيد جويبوزا.وشدد السيد بان على أهمية امتثال جميع أطراف الإطار لالتزاماتها لإحلال السلام في هذه المنطقة المضطربة من أجل أن " نتمكن من توصيل منافع التنمية إلى الناس الذين أنهكتهم الحرب"، مشيرا إلى أن التزام جميع الأطراف بشكل خاص ضروري الآن نظرا لتجدد الاشتباكات في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية بالقرب من غوما مع حركة 23 آذار/ مارس المتمردة.