الطاقة وتغير المناخ والفقر في جدول أعمال بان على هامش اجتماع البنك الدولي وصندوق النقد الدولي

اجتمع الأمين العام بان كي مون مع الجهات المانحة العامة والخاصة على هامش اجتماع صندوق النقد الدولي والبنك الدولي في واشنطن العاصمة لمناقشة مشاريع الطاقة والتمويل، والفقر، والتنمية المستدامة لتعزيز التقدم المحرز نحو تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية.

وقال الأمين العام هذا الصباح في جلسة حول الفقر مع رئيس البنك الدولي، جيم يونغ كيم، "تلتزم الأمم المتحدة والبنك الدولي بالعمل معا، ومع العديد من شركائنا في المجتمع المدني والقطاع الخاص، لإحداث تغيير إيجابي في حياة الناس".وقال السيد بان إن العالم يمر في "نقطة تحول"، وحث البنك الدولي وشركاء ماليين آخرين على رفع مستوى الزخم للخروج من مصيدة الفقر ومعالجة مظالم عدم المساواة من خلال دعم الأهداف الإنمائية للألفية وجدول أعمال ما بعد عام 2015 للتنمية المستدامة.وترأس السيد بان كي مون والسيد كيم اليوم أيضا الاجتماع الأول للمجلس الاستشاري للطاقة المستدامة للجميع. ويتألف من 42 ممثلا من قطاع الأعمال، والتمويل، والحكومات والمجتمع المدني، وتهدف الشراكة العالمية بين القطاعين العام والخاص إلى توفير إمكانية حصول الجميع على الطاقة الحديثة؛ ومضاعفة حصة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة العالمي، وأيضا مضاعفة المعدل العالمي للتحسن في كفاءة الطاقة بحلول عام 2030.وقال السيد بان "تمثل الطاقة المستدامة للجميع حقبة جديدة في العلاقات بين الأمم المتحدة والبنك الدولي. معا نشكل قوة لا مثيل لها ".ويرأس اللجنة التنفيذية للطاقة المستدامة للجميع التي تضم عشرة أعضاء تشاد هوليداي من بنك أوف أميركا، وتضم نائب رئيس مؤسسة الأمم المتحدة تيموثي ويرث والأمين العام المساعد لتنسيق السياسات والتخطيط الاستراتيجي روبرت أور.وتضطلع اللجنة بمسؤولية الدعوة للعمل على تحسين مجال الطاقة وتعبئة الشركات والمستثمرين والمجتمع المدني لدفع "المبادرات ذات التأثير القوي " المتعلقة بالإضاءة خارج الشبكة، والكفاءة المتزايدة من الطاقة، والطاقة من أجل صحة المرأة وشراء الطاقة المتجددة.وجاء في بيان مشترك للأمم المتحدة والبنك الدولي، "لقد أثبتت هذه المبادرة القدرة على حشد التزامات بمليارات الدولارات، وتعبئة استثمارات واسعة النطاق وبناء على شبكة المعرفة" مضيفا أنه تم إطلاق مشاريع في أكثر من 70 بلدا تحت مظلتها.وأشار السيد كيم في البيان إلى أن أكثر من 1.2 مليار شخص محرومون من الكهرباء، بينما يستخدم 2.8 مليار آخرون الوقود الصلب لطهي الطعام وتدفئة منازلهم.وقال "تعميم حصول الجميع على الكهرباء والوقود المنزلي الآمن هو شرط أساسي للقضاء على الفقر. علينا مواجهة هذا التحدي بطريقة مستدامة تأخذ بعين الاعتبار أيضا المعركة ضد تغير المناخ ".وتطرق السيد بان إلى الحكومات، فحث الوزراء في اجتماع بشأن التنمية المستدامة وتمويل تغير المناخ على الوفاء بالتزاماتهم نحو المناخ والعمل بمثابة محفزات للحصول على التمويل الخاص."لقد وافقت الحكومات على هدف جمع 100 مليار دولار سنويا بحلول عام 2020 من مصادر عامة وخاصة. أنا ملتزم بتحقيق هذا الهدف، وأنا أعول عليكم لمساعدتي لجلب القطاعين العام والخاص معا للتغلب على عوائق الاستثمارات في مجال المناخ ".وشدد على أن تمويل المناخ هو استثمار للمستقبل ويجب ألا يتقيد في أوقات التقشف هذه. وأشار السيد بان إلى أن تغير المناخ هو "أكبر تهديد لجميع أهدافنا التنموية" وآثاره تكون الأسوأ على الفقراء والمستضعفين.وقال إنه نتيجة لذلك، سوف يعقد اجتماعا رفيع المستوى في نيويورك العام المقبل بشأن هذا الموضوع.واجتمع الأمين العام أيضا في واشنطن اليوم، مع وزير التنمية الدولية في المملكة المتحدة جوستين غريننج، لمناقشة جدول أعمال التنمية ما بعد عام 2015 ، ومنتدى التعاون الإنمائي المزمع عقده في عام 2014.وحسب المتحدث رحب السيد بان بالدور القيادي الذي تقوم به المملكة المتحدة في تعزيز الفعالية والمساءلة في مجال التعاون الإنمائي.ومن المتوقع أن يجتمع السيد بان كي مون مع رؤساء مصارف التنمية المتعددة قبل أن يعود إلى نيويورك اليوم، ليشيد بالتعاون المتزايد بين تلك البنوك ومنظومة الأمم المتحدة ومؤسسات بريتون وودز.ومن المتوقع أن يدعو إلى تعبئة التمويل الكافي لجهود عالمية منسقة لتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية المتخلفة، وإلى إطار متماسك لأولويات ما بعد عام 2015