منظور عالمي قصص إنسانية

بان يلتقي مع شركاء الأمم المتحدة في واشنطن العاصمة لتعزيز "الجودة والمساواة" في التعليم

media:entermedia_image:f9256586-db1b-4494-b200-c95e76cf04c2

بان يلتقي مع شركاء الأمم المتحدة في واشنطن العاصمة لتعزيز "الجودة والمساواة" في التعليم

اجتمع الأمين العام بان كي مون ومبعوثه الخاص للتعليم غوردن براون في واشنطن العاصمة مع شركاء التنمية لمناقشة كيفية دفع التقدم نحو مبادرة الأمم المتحدة العالمية الأولى بشأن التعليم والتي ترمي لضمان ألا يفوت طفل حقه في التعليم، وتحسين نوعية من التعلم، وتعزيز المواطنة العالمية بحلول نهاية عام 2015.

وشارك في استضافة الحدث رئيس البنك الدولي جيم يونغ كيم على هامش اجتماعات الربيع للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي.

وقال الأمين العام في الاجتماع الأول للجنة التوجيهية للتعليم، "إن الأمم المتحدة تقف مع مالالا والملايين من الفتيات والأولاد الآخرين الذين يستحقون التعليم الجيد". وأضاف إن دعمكم يساعدنا على تحقيق المساواة، والجودة، في التعليم ".

ومالالا هي التلميذة الباكستانية التي أطلقت عليها حركة طالبان الرصاص لإصرارها على التعليم والتي تحدث إليها السيد بان كي مون عن طريق سكايب في وقت سابق من هذا الشهر عندما أطلق حملة 1،000 يوم عمل للوصول إلى أهداف مكافحة الفقر الثمانية المعروفة باسم الأهداف الإنمائية للألفية.

وفي عام 2000، وضعت الحكومات في اجتماع في داكار ستة أهداف بشأن التعليم تتحقق بحلول عام 2015. وإحدى هذه الأهداف، التعليم الابتدائي، باعتباره واحدا من الأهداف الإنمائية للألفية، والتي يتعين تحقيقها بحلول نفس التاريخ.

ولدفع التقدم نحو تعميم التعليم، أطلق السيد بان كي مون في سبتمبر/ أيلول المبادرة العالمية التعليم أولا.

وأعرب الأمين العام عن شكره للوفود على دعمهم القوي للمبادرة، كما شكر إيرينا بوكوفا، المدير العام للتعليم في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) التي تستضيف الأمانة العامة للمبادرة.

وتحدث السيد بان قائلا، "لقد قمنا بإرساء أساسا متينا لإحراز تقدم من خلال عملية تعاونية وأضاف "أنا أعول عليكم لتحديد فرص ملموسة لإحداث فرق في نهج التعليم تحت مظلة هذه المبادرة".

ووصفت السيدة بوكوفا في هافينغتون بوست، جلسة اليوم قائلة، "المرة الأولى التي تجتمع هذه المجموعة في نفس المكان في نفس الوقت لمواجهة نفس المشكلة".

كتبت السيدة بوكوفا في عمودها بتاريخ 17 نيسان/ابريل "القيادة السياسية رفيعة المستوى هي القوة الدافعة للتقدم، والتي بدونها لا يمكن تحقيق أي من الأهداف المذكورة. ينبغي على اجتماعات واشنطن هذا الأسبوع توصيل هذه الرسالة، ويجب على المجتمع الدولي أن يدعم الحكومات التي لديها التزام راسخ بأحقية التعليم في تحقيق أهدافها ".

وعقب الاجتماع الأول للجنة التوجيهية للتعليم، شارك السيد بان كي مون في اجتماع المائدة المستديرة الوزاري مع وزراء التعليم والمالية من ثمانية بلدان.

ويركز هذا الحدث على بنغلاديش وجمهورية الكونغو الديمقراطية وإثيوبيا وهايتي، والهند، ونيجيريا،واليمن، وجنوب السودان، والتي تشكل مجتمعة موطنا لحوالي نصف إجمالي عدد الأطفال الغير ملتحقين بالمدارس في العالم - حوالي 61 مليون طفل.

وحث السيد غوردون براون هذا الأسبوع المشاركين على تمويل الجهود الوطنية والعالمية لمكافحة الفجوات في مجال التعليم. وصرح أن عريضة موقعة من مليون طفل باكستاني خارج المدرسة يطالبون بحقهم في التعليم ستقدم إلى السيد بان كي مون والرئيس الباكستاني آصف علي زرداري.

كما التقى السيد بان كي مون في وقت سابق، مع رئيس وزراء هايتي، لوران اموث، لمناقشة عمل بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في هايتي.

وشجع السيد بان رئيس الوزراء لبذل كل جهد ممكن لإجراء الانتخابات التشريعية والمحلية الجزئية التي طال انتظاره قبل نهاية العام. كما دعا الحكومة للوصول إلى جميع قطاعات المجتمع من أجل التوصل إلى توافق.

وأكد السيد بان التزام الأمم المتحدة لدعم هايتي في معركتها للقضاء على الكوليرا وحث الحكومة على اتخاذ التدابير المناسبة بشأن قضية سكان المخيم الذين يواجهون خطر الإخلاء ألقسري. ودعا السيد بان أيضا العمل على تكثيف الجهود من أجل القضاء على الفقر وتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية.

وحسب المعلومات التي قدمتها المتحدثة باسم السيد بان كي مون التقى السيد بان كي مون قبل الاجتماع، مع وزير الدفاع الأميركي تشاك هيغل لمناقشة الأوضاع في سوريا، وجمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية ومالي والصومال. وأعرب عن تقديره لقيادة السيد هيغل.

وأعرب الأمين العام عن تعازيه لضحايا التفجير الذي وقع في بوسطن وتقديره لدعم الولايات المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام.

وبالإضافة إلى ذلك، أثناء وجوده في واشنطن، تحدث الأمين العام هاتفيا مع أمير دولة الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وشكره على مساهمة الكويت الأخيرة للمتضررين من الأزمة الإنسانية في سوريا والدول المجاورة لها.