بان يرحب بالاتفاق "التاريخي" بين صربيا وكوسوفو

رحب الأمين العام بان كي مون اليوم بالاتفاقية "التاريخية" بين زعماء صربيا وكوسوفو في سياق الحوار بين بلغراد وبريشتينا الذي مهد له الاتحاد الأوروبي، معربا عن أمله في أن يكون الاتفاق الجديد فاتحة لمستقبل السلام والاستقرار في منطقة البلقان.

وجاء في بيان صادر عن المتحدث باسم السيد بان كي مون، "يهنئ الأمين العام الزعماء من الجانبين ويثمن تصميمهم الراسخ ويأمل في أن يولد الاتفاق مستقبل أكثر إشراقا واستقرارا مستداما في المنطقة". وكانت كوسوفو قد أعلنت الاستقلال عن صربيا في شباط/فبراير 2008 بعد سنوات من التوترات العرقية، غير أن صربيا لم تعترف بهذا الإعلان. ومنذ ذلك الحين دأب الاتحاد الأوروبي على العمل على تسهيل الحوار بين الأطراف بشأن مجموعة من المسائل العملية.وزادت حدة التوتر بين الصرب والألبان على مر السنين، وخاصة في شمال كوسوفو – حيث الأغلبية الصربية العرقية، خلافا لبقية كوسوفو، حيث يشكل الأصل الالباني الأغلبية - مما أثار مخاوف مسؤولي الأمم المتحدة.وحسب ما أوردته تقارير الأخبار الأولية تم التوصل إلى الاتفاق في بروكسل بحضور الممثل السامي للسياسة الخارجية والأمنية المشتركة للاتحاد الأوروبي ، كاثرين أشتون، ويعد الاتفاق الجديد خطوة مهمة في تطبيع العلاقات بين بلغراد وبريشتينا. كما يتضمن أحكاما تسمح للصرب الذين يعيشون في كوسوفو حرية الوصول في الشمال إلى الشرطة ومحكمة الاستئناف الخاصة بهم.وهنأ الأمين العام في بيانه السيدة أشتون على ما وصفه ب "جهودها القوية ودورها الشخصي الناجح" في المساعدة على تحقيق الاتفاق وحث السلطات الصربية والكوسوفية على "إبرام هذه الإتفاقية التاريخية"، واتخاذ تدابير ملموسة لتنفيذ الاتفاق ".وأضاف البيان أن الأمم المتحدة تقف على أهبة الاستعداد لمساعدة الطرفين في هذا المسعى.