خبيرة الأمم المتحدة تدعو البلدان الأفريقية لحماية المئات من مجموعات الأقليات

صرحت خبيرة مستقلة في للأمم المتحدة اليوم أن المئات من مجموعات الأقليات في أفريقيا في حاجة ماسة إلى تعزيز حمايتهم ، داعيا الحكومات إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية هذه الفئات الضعيفة من السكان.

وقالت ريتا آيزاك خبيرة الأمم المتحدة المستقلة المعنية بقضايا الأقليات، خلال انعقاد الدورة الثالثة والخمسين للجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب في بانجول، غامبيا."إن النقاش حول من هم الأقليات ومن هم السكان الأصليون في أفريقيا يجب أن لا تمنع أصحاب المصلحة من معالجة وضع مئات الأقليات المستضعفة للغاية في المنطقة الإفريقية".

وشددت السيدة آيزاك على أهمية إعطاء اللجنة الأفريقية اهتماما خاصا لقضايا الأقليات وضمان معالجة شواغلها بطريقة أكثر منهجية. وقالت أن قضايا الأقليات ليست عرقية فحسب ولكن تشمل أيضا مجموعات الأقليات اللغوية والدينية.

في العديد من البلدان الأفريقية تعيش مئات من مجموعات متنوعة معا. "يجب الاعتراف بالهوية الإثنية والثقافية واللغوية والدينية كمصدر إثراء للمجتمع وتراثه التاريخي وحمايتها وتعزيزها إلى أقصى حد ممكن".

.

وخلال الدورة، عقدت السيدة آيزاك اجتماعا تشاوريا مع مجموعة عمل اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب المعنية بالسكان الأصليين / المجتمعات المحلية، ورحبت باستعداد المجموعة للدخول في مزيد من الحوار والتعاون بشأن قضايا الأقليات.

وتطرقت أيضا لمنتدى المنظمات غير الحكومية الأفريقية وعرضت لممثلي المجتمع المدني فرص التعاون مع ولايتها. وبالإضافة إلى ذلك، أبلغت المشاركين عن عمل منتدى الأمم المتحدة المعني بقضايا الأقليات، والتي اضطلعت بتنظيمه وتوجيهه.

هذه هي المرة الأولى التي تحضر السيدة آيزاك جلسة اللجنة الأفريقية، ووصفت الفرصة انها وسيلة للتعاون بشكل وثيق مع منظومة حقوق الإنسان الأفريقية.

وقالت "أنا على ثقة من أن الحوار سيستمر من أجل تكريس الاهتمام والجهود المبذولة لتعزيز حماية حقوق الأقليات في جميع أنحاء أفريقيا".

'تم إنشاء اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب في الثاني من تشرين الثاني/ نوفمبر 1987 في أديس أبابا، إثيوبيا، وحسب موقعها على شبكة الانترنت، تضطلع اللجنة بحماية وتعزيز حقوق الإنسان والشعوب. وتتألف اللجنة من إحدى عشر عضوا تنتخبهم جمعية الاتحاد الأفريقي من مرشحي الدول الأطراف في الميثاق الأفريقي.