منظور عالمي قصص إنسانية

اليونيسف تصدر بطاقة التقرير رقم 11 التي توضّح رفاه الأطفال في 29 بلداً غنياً

UNICEF/Daniel Auf Der Mauer
UNICEF/Daniel Auf Der Mauer

اليونيسف تصدر بطاقة التقرير رقم 11 التي توضّح رفاه الأطفال في 29 بلداً غنياً

يخلص التقرير إلى أن هولندا وثلاثة بلدان من شمال أوروبا - فنلندا وأيسلندا والنرويج - تحتل أعلى المراتب في جدول رفاه الطفل بين البلدان البالغ عددها 29 والتي شملتها الدراسة ، في حين أن هناك أربعة بلدان من جنوب أوروبا – تشغل أدنى المراتب – اليونان وإيطاليا والبرتغال وإسبانيا .

والتصنيف العالمي هو جزء من دراسة صندوق الأمم المتحدة للأطفال بعنوان "بطاقة تقرير 11: رفاه الطفل في الدول الغنية"، التي ترصد إنجازات اقتصادات العالم الأكثر تقدما من 2000-2010.

وجدت الدراسة أن الفقر بين الأطفال في هذه البلدان عرضة بشكل خاص لسياسات الحكومات، ويحذر من التدابير التي تؤدي إلى قطع الخدمات والحماية للأطفال، لأنهم يشكلون الفئة الأكثر عرضة للمخاطر من السكان.

وقال مدير مكتب اليونيسف للبحوث، غوردون الكسندر: "سواء في الوقت الحالي من الأزمة الاقتصادية، أو في الأوقات المالية الأفضل، تحث اليونيسف الحكومات والشركاء الاجتماعيين على وضع الأطفال والشباب في صميم عمليات صنع القرار. وينبغي على الحكومات أن تقوم صراحة باستكشاف تأثيرات كل تدبير أو سياسة جديدة تتم دراستها على الأطفال وعلى الأسر التي لديها أطفال وعلى اليافعين والشباب. فهذه المجموعات ليس لها صوت في العمليات السياسية، أو نادرا ما تُسمع أصواتهم".

تقيس بطاقة التقرير رقم 11: التنمية المحرزة وفقاً لخمسة أبعاد لحياة الأطفال - الرفاه المادي، والصحة والسلامة، والتعليم ،والسلوكيات والمخاطر، والإسكان والبيئة.

وتشكل أبعاد السلوكيات والمخاطر واحدة من أكثر الأبعاد صعوبة في تحديد ماهيتها. على سبيل المثال، شملت العوامل التي تم تقييمها النسبة المئوية للأطفال الذين يعانون من زيادة الوزن أو الذين يتناولون وجبة الإفطار كل يوم.

وبالإضافة إلى ذلك، تم استخدام مؤشرات مثل معدل الخصوبة في سن المراهقة، و معدل تناول الكحول والتعرض للعنف لقياس رفاه الطفل.

على سبيل المثال، وجدت الدراسة أن كندا واليونان والولايات المتحدة تحتل أعلى المستويات في ظاهرة البدانة في مرحلة الطفولة تصل إلى 20 في المائة. وفي الوقت نفسه، تتصدر رومانيا، والمملكة المتحدة والولايات المتحدة أعلى معدلات المواليد في سن المراهقة.

وعلى الجانب الإيجابي، فإن الأرقام الإجمالية لهذه البلدان تظهر أن 92٪ لا يدخنون السجائر، في حين 85٪ لا يشربون الخمر لدرجة الثمالة.

هذه الأبعاد لا تعتمد كليا على ثروة البلاد، كما أن الدراسة لم تجد علاقة قوية بين دخل الفرد و رفاه الطفل العام. على سبيل المثال، تأتي سلوفينيا في مرتبة أعلى من كندا، وتأتي جمهورية التشيك في مرتبة أعلى من النمسا، وتأتي البرتغال في مرتبة أعلى من الولايات المتحدة الأمريكية.

ومع ذلك، فإن قياس رفاهية الطفل، هو مجال دراسة جديد نسبيا والنظرة المعروضة في هذه التقرير ولا تزال الدراسة جارية.

وذكرت اليونيسف أن النتائج الحالية تظهر تقدما، لكنها حذرت من أن الدراسة أجريت في العديد من البلدان قبل تنفيذ تدابير التقشف وتخفيض الميزانية بسبب الأزمة الاقتصادية.

ويتضمن تقرير بطاقة 11 أيضا وجهات نظر الأطفال أنفسهم حول سير حياتهم. وتتسق هذه النتائج على نطاق واسع مع بيانات قياس رفاه الطفل ، مع بعض الاستثناءات البارزة: أعطى الأطفال في استونيا واليونان واسبانيا بلدانهم مرتبة أعلى ، في حين أن الأطفال في ألمانيا ولوكسمبورغ وبولندا وضعوا بلادهم في مرتبة أدنى.

وتقول اليونيسف أنه من المهم أن نسمع ما يهم الأطفال، والقيام بذلك بطريقة أكثر منهجية. "، قال السيد الكسندر، "أصوات الأطفال حتى في سن مبكرة جدا هي حيوية "، وحسب قوله "يتعين على الحكومات أن توجه السياسات بطريقة من شأنها أن تصون مستقبل أبنائها واقتصادها على المدى البعيد. وأصبح هذا الأمر أكثر إلحاحا عليه في ظل المناخ السائد اليوم. "