منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة تعرب عن انزعاجها البالغ إزاء تقارير تفيد بوقوع مذابح في شرق الكونغو الديمقراطية

media:entermedia_image:b2230cfb-5718-44ff-8a76-46c2a83e8b00

الأمم المتحدة تعرب عن انزعاجها البالغ إزاء تقارير تفيد بوقوع مذابح في شرق الكونغو الديمقراطية

شجب مسؤولان بالأمم المتحدة اليوم وقوع مجازر في شرق الكونغو الديمقراطية بداية الشهر الجاري، وهي الأحدث في سلسلة من الهجمات العنيفة من قبل جماعات مسلحة تستهدف المدنيين في المنطقة.

وقال ممثل الأمين العام في الكونغو الديمقراطية، روجر ميس، "إن تدهور الوضع الأمني في شمال كيفو بعد تمرد مجموعة إم 23 والهجمات المتوحشة ضد المدنيين أمر يثير القلق البالغ".

ويشهد شرق الكونغو، خاصة إقليمي شمال وجنوب كيفو، قتالا عنيفا وخاصة خلال الأشهر الماضية، وأحد الأطراف الأساسية في العنف هي مجموعة من الجنود المتمردين تعرف باسم حركة 23.

واصطدمت المجموعة بالقوات المسلحة الوطنية التي تدعمها قوات الأمم المتحدة لحفظ السلام وتسبب في نزوح عدد كبير من السكان وتهديد الاستقرار الإقليمي.

وعلى الصعيد الإنساني، فقد شرد القتال في شرق الكونغو نحو نصف مليون شخص خلال الأشهر القليلة الماضية بما في ذلك 220.000 شخص في شمال كيفو و200.000 في جنوب كيفو وفر نحو 51.000 إلى أوغندا ورواندا.

وبحسب يان مشترك صادر من بعثة الأمم المتحدة في الكونغو الديمقراطية (مونوسكو) والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين فقد وثقت وحدة حقوق الإنسان في بعثة الأمم المتحدة، وقوع أكثر من 45 اعتداء في 30 قرية وبلدة في مقاطعة ماسيسي في إقليم شمال كيفو.

وقامت وحدة حقوق الإنسان بأربعة بعثات تفقدية لمناطق نائية وأجرت عشرات المقابلات مع ضحايا وشهود.

ونفذت الاعتداءات مجموعات مختلفة من الجماعات المسلحة مما أدى إلى وقوع انتهاكات لحقوق الإنسان بما في ذلك مذابح مدنية ودمار ونهب الممتلكات بالإضافة إلى نزوح واسع للسكان.

من ناحيتها قالت المفوضة السامية لحقوق الإنسان، نافي بيلاي، "على الرغم من أن عمليات القتل لا تزال قيد التحقيق، تشير النتائج الأولية إلى أن عددا كبيرا من الناس ذبحوا، معظمهم نساء وأطفال، من قبل المتمردين".

وأضافت "إن بشاعة هذه الجرائم أمر يستعصى فهمه، وقد تشكل جرائم ضد الإنسانية"، ودعت كل الجماعات المسلحة إلى وقف الاعتداءات ضد المدنيين.