خبير بالأمم المتحدة يحث على وقف الإعدامات والسرية المحيطة بها في العراق

أعرب المقرر الخاص المعني بالإعدامات التعسفية، كريستوف هينس، اليوم عن انزعاجه البالغ إزاء التقارير التي تفيد بتأييد السلطات العراقية تنفيذ الإعدام بحق 196 سجينا، في محافظة الأنبار فقط، ودعا الحكومة إلى إنهاء السرية المحيطة بالإعدامات.

وقال "من المثير للقلق حقا أن نرى أن 196 سجينا معرضون لخطر الإعدام الوشيك مع الانعدام التام للمعلومات بشأن القضايا وفي محافظة واحدة في البلاد".

وأفادت السلطات العراقية أن محكمة النقض قد أيدت أحكام الإعدام في محافظة الأنبار، ولم يتضح بعد إذا ما قام المجلس الرئاسي العراقي بالمصادقة على هذه الأحكام.

وقال هينس "إن حياة الكثير من الأفراد معلقة"، وحث الحكومة العراقية على وقف الإعدام ومراجعة الأحكام.

وذكر المقرر الخاص بأن عقوبة الإعدام تنفذ فقط في حالة الوفاء بمتطلبات إجرائية وموضوعية صارمة.

وأيد هينس دعوة المفوضة السامية لحقوق الإنسان، نافي بيلاي، للوقف الاختياري لعقوبة الإعدام.

وتشير التقارير إلى أن 74 شخصا قد أعدموا في العراق منذ بداية العام الحالي.

وشدد المقرر الخاص على أنه من واجب الدولة ضمان الشفافية والإجراءات القضائية الصحيحة، ودعا الحكومة إلى نشر المعلومات المتعلقة بعدد الإعدامات التي تم تنفيذها وهوية السجناء على لائحة الإعدام والتهم والإجراءات القضائية المتخذة ونتائج مراجعة قضاياهم.

وقال "إن فرض السرية حول الإعدامات يقوض من اطلاع الرأي العام ويمكن أن تؤدي إلى اعتقاد المجتمع الدولي بأن هذه الأحكام تنفذ مخالفة للقانون الدولي".