منظور عالمي قصص إنسانية

مجلس الأمن يعقد جلسة موسعة حول الشرق الأوسط والأزمة السورية تشغل حيزا كبيرا منها

media:entermedia_image:fc12a030-73c6-4eb7-a833-ef52cca6c1b7

مجلس الأمن يعقد جلسة موسعة حول الشرق الأوسط والأزمة السورية تشغل حيزا كبيرا منها

عقد مجلس الأمن جلسة موسعة حول الوضع في الشرق الأوسط، بما في ذلك القضية الفلسطينية، استمع خلالها إلى إفادة من منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط روبرت سيري، الذي استعرض بشكل مفصل أحدث التطورات في المنطقة خلال الفترة الماضية.

سيري أشار إلى أن الشهر الماضي تميز بتواصل الجهود لاستئناف المحادثات وسط تطورات مثيرة للقلق، مضيفا أن كافة الأطراف تحاول التوصل إلى اتفاق على مجموعة من الإجراءات التي قد تؤدي إلى خلق المناخ الملائم للمحادثات. وأضاف : "أكد الرئيس عباس أهمية إطلاق سراح السجناء الفلسطينيين الذين تم إلقاء القبض عليهم قبل التوصل إلى اتفاق اوسلو. كما شدد على الأهمية الكبيرة لسماح اسرائيل بإيصال الأسلحة والذخيرة المتجهة إلى قوات الأمن الفلسطينية، والمحتجزة في الأردن. فمن المهم اتخاذ هذه الخطوات للسماح باستمرار التنسيق الأمني الفعال. وبصفة عامة، من المثير للقلق أننا لم نشهد الخطوات الضرورية للغاية أو الإجراءات التي قد تدعم السلطة الفلسطينية".

وتحدث سيري في إحاطته عن التحركات والاتصالات والزيارات الرفيعة المستوى بين أعضاء الرباعية وغيرهم المسئولين المعنيين بقضية الشرق الأوسط. ولكنه أكد أن كافة الجهود المبذولة بهدف إعادة بدء المحادثات المباشرة لم تحقق تقدما.

وبعد استعراضه التطورات على الساحتين الفلسطينية والإسرائيلية، أشار منسق الأمم المتحدة إلى زيارته لقطاع غزة في الأسبوع الأول من تموز/يوليو، وشعوره بالصدمة لهشاشة الأوضاع، والتي تؤدي إلى مصاعب غير مقبولة بالنسبة للسكان. وقال: "يرجع تفسير ذلك جزئيا إلى تحديات التمويل المتزايدة التي تواجه عمليات الأمم المتحدة. فالأونروا، على سبيل المثال، تحتاج حاليا إلى سبعة وخمسين مليون دولار إضافية للوفاء بالعجز في ميزانية التشغيل الرئيسية لها، والتي تغطي كافة عمليات الأونروا، وإلى مائة وثمانية وستين مليون دولار إضافية لتمويل نداء الطوارئ بالكامل، بما في ذلك توفير المساعدات الغذائية لنحو سبعمائة ألف من اللاجئين الضعفاء في الضفة الغربية وغزة".

وأوضح سيري أن نقص التمويل قد دفع الأونروا إلى إلغاء دورة الألعاب الصيفية لأطفال غزة، وقد تؤدي إلى إلغاء برامج أساسية أخرى للأونروا في الأرض الفلسطينية المحتلة.

وقد شغلت الأزمة السورية وتداعياتها الإقليمية حيزا كبيرا من إحاطة منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط روبرت سيري أمام مجلس الأمن، الذي قال إن الوضع في سوريا يؤثر على المنطقة بشكل متزايد، مشيرا إلى دخول قوات الأمن السورية إلى منطقة عمليات قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك في سوريا يومي الثامن عشر والتاسع عشر من تموز/يوليو. الأمر الذي احتجت عليه قيادة قوات الأمم المتحدة لدى الحكومة السورية.

وأوضح سيري أن تأثيرات الأزمة السورية على لبنان هو أكبر منه من أي مكان آخر، وأشار إلى الإحاطة التي قدمها منسق الأمم المتحدة الخاص في لبنان ديريك بلامبلي أمام المجلس في الثامن عشر من تموز/يوليو، وقال: "منذ ذلك الحين، تواصل نمط انتهاكات الجيش السوري للحدود اللبنانية السورية، بما في ذلك القصف المتقطع من سوريا لوادي خالد. وردا على ذلك، نشرت الحكومة قوات إضافية من الجيش البناني على حدودها الشمالية، وسمحت لها بالرد بإطلاق النار. وقد وقعت حوادث جديدة عبر الحدود منذ ذلك الحين".

وأفاد سيري بأن هناك نحو ثلاثين ألف لاجئ سوري في لبنان مسجلين لدى مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين، إضافة إلى ثمانية عشر ألفا آخرين عبروا الحدود إلى لبنان الأسبوع الماضي في غضون يومين، عاد الكثيرون منهم مرة أخرى إلى سوريا.

كما أشار أيضا إلى التحديات الأمنية التي تواجه أمن واستقرار لبنان على خلفية الأزمة السورية.