منظور عالمي قصص إنسانية

مع مرور سوريا بمرحلة تحول في مسار تحقيق الاستقرار في البلاد، مسؤولو الأمم المتحدة يدعون لوقف العنف

media:entermedia_image:b022db46-6547-4af5-9f31-fc0b213aa005

مع مرور سوريا بمرحلة تحول في مسار تحقيق الاستقرار في البلاد، مسؤولو الأمم المتحدة يدعون لوقف العنف

أكد مسؤولو الأمم المتحدة أن سوريا تمر بمرحلة تحول بعد قرار مجلس الأمن القاضي بنشر بعثة مراقبين، ودعوا لوقف كامل للعنف المسلح في البلاد.

وفي إحاطة أمام مجلس الأمن الدولي قال لين باسكو، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية، "نأمل في أن يساهم نشر المراقبين الدوليين في وقف أعمال القتل وتوطيد الهدوء في البلاد، وتهيئة الظروف لعملية سياسية جادة وذات مصداقية".

وقال باسكو "إن سوريا تمر بأوقات سياسية بالغة الأهمية، حيث إن وقف العنف المسلح لا يزال هشا ولا تزال الكثير من الأرواح تزهق، فيما ترتكب انتهاكات حقوق الإنسان دون عقاب".

وأشار إلى أنه لم يتم إحراز تقدم بشأن الدخول الكامل وغير المحدود للمنظمات الإنسانية، داعيا السلطات لاتخاذ جميع الخطوات الضرورية للسماح بالاستجابة للاحتياجات الإنسانية لمليون شخص، مرحبا بدعم جميع المانحين.

وكان مجلس الأمن قد أصدر قرارا يوم السبت لتفويض بعثة مراقبين تدعو لنشر 300 مراقب عسكري لمدة 90 يوما لمراقبة وقف إطلاق النار بالإضافة إلى دعم خطة المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية، كوفي عنان، ذات النقاط الست.

من ناحيته رحب كوفي عنان، بقرار مجلس الأمن القاضي بإرسال بعثة مراقبين إلى سوريا، مؤكدا أن هذا يمثل مرحلة تحول في مسار تحقيق الاستقرار في البلاد.

وقال عنان "إنني أحث جميع القوات في سوريا، سواء الحكومية أو المعارضة أو غيرها، على إلقاء أسلحتها والعمل مع مراقبي الأمم المتحدة لتوطيد الوقف الهش للعنف بجميع أشكاله"، مشددا على ضرورة أن تكف الحكومة، بوجه خاص، عن استخدام الأسلحة الثقيلة وأن تسحب جميع تلك الأسلحة والوحدات المسلحة من المراكز المدنية وأن تطبق بشكل كامل كل تعهداتها وفق خطة النقاط الست.

وتدعو خطة عنان إلى وقف العنف ودخول المنظمات الإنسانية لتقديم الإغاثة للمتضررين وإطلاق سراح المعتقلين وبدء حوار سياسي شامل.

وقال عنان "إن عمل بعثة الأمم المتحدة للإشراف في سوريا يجب أن يساعد في خلق الظروف الملائمة لبدء العملية السياسية التي تعالج المخاوف والتطلعات المشروعة للشعب السوري".

ودعا المبعوث المشترك الحكومة والمعارضة والشعب إلى الاستعداد للمشاركة في مثل تلك العملية باعتبارها أولوية قصوى.

ومن المتوقع أن يقدم عنان إحاطة إلى المجلس الأسبوع القادم حول الوضع في البلاد.