منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة تعرب عن أملها بشأن الرسائل المتبادلة بين إسرائيل والفلسطينيين لدفع عملية السلام

الأمم المتحدة تعرب عن أملها بشأن الرسائل المتبادلة بين إسرائيل والفلسطينيين لدفع عملية السلام

media:entermedia_image:690c1a41-5891-46a2-a042-62933eb5d10c
أعرب وكيل الأمين العام للشؤون السياسية، لين باسكو، عن أمله في أن يؤدي الاتفاق بشأن تبادل القيادات الإسرائيلية والفلسطينية لرسائل بشأن موقف كل منهما أن تفتح الباب أمام المزيد من الحوار مما يمكن أن يدفع بعملية السلام في الشرق الأوسط.

وقال باسكو أمام جلسة لمجلس الأمن بشأن الشرق الأوسط اليوم "على الرغم من أن المناخ لا يزال هشا، إلا أن أية فرصة لمواصلة الحوار باتجاه استئناف المفاوضات يجب أن يكون في موضع ترحيب ودعم".

وكانت المحادثات قد توقفت بين الجانبين في أيلول/سبتمبر 2010 بعد رفض إسرائيلي تمديد وقف اختياري لبناء المستوطنات في الأرض الفلسطينية المحتلة.

وكان مفاوضون قد بدأوا محادثات مبدئية في عمان في كانون ثاني/يناير الماضي تحت رعاية الملك عبد الله الثاني وزير الخارجية، ناصر جودة بهدف استئناف المفاوضات.

وأفاد باسكو أن المفاوضين التقوا في عمان بداية الشهر الحالي واتفقوا على تبادل رسائل تبين موقفهم، ومنذ ذلك الوقت أعرب كل من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، عن رغبتهما في استئناف المفاوضات.

وفي السابع عشر من الشهر الحالي التقى وفد فلسطيني مع نتانياهو في القدس لتسليم خطاب من عباس، وأبدى رئيس الوزراء استعداده للرد كتابة.

وقال باسكو "إنه أملنا في أن يؤدي تبادل الخطابات هذا إلى توفر فرصة لمزيد من الحوار".

كما أشار وكيل الأمين العام إلى أن اللجنة الرباعية، أقرت في اجتماعها في الحادي عشر من الشهر الحالي بالحاجة الملحة لوجود مؤشرات تقدم على الأرض خاصة الحاجة إلى الدعم المستمر للسلطة الفلسطينية وجهود بناء المؤسسات.

وقال "بالنسبة للأمم المتحدة، تحقيق السلام للإسرائيليين والفلسطينيين أولية لم تتلاش بعد".

وفي تطور آخر أدانت المنظمات الإنسانية الطرد الإجباري لنحو 67 لاجئا فلسطينيا، معظمهم أطفال، من ممتلكاتهم.

جاء ذلك في بيان مشترك صادر من وكالة إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.

وقال مدير مكتب الأونروا بالضفة الغربية، فيليب سانشيز، "إن الإجلاء القسري للاجئين وهدم المنازل الفلسطينية وغيرها من المباني المدنية في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية يخالف القانون الدولي".

وأضاف "نحن نحث السلطات الإسرائيلية على إيجاد حل فوري لتمكين الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة من أن يعيشوا حياة طبيعية".

وذكر البيان أن إحدى تلك الحوادث التي وقعت في الثامن عشر من الشهر الجاري تمثلت في قيام السلطات الإسرائيلية بهدم منزل سبع أسر من اللاجئين في منطقة الخلايلة مما أدى إلى تشريدهم للمرة الثالثة خلال ستة أشهر.

وأضاف البيان أن السلطات الإسرائيلية قامت في اليوم التالي بهدم ومصادرة الخيام الطارئة المقدمة من جهات الإغاثة.

وفي حادثة أخرى في نفس اليوم، تم طرد أسرتين فلسطينيتين من منازلهم في القدس الشرقية في ضاحية بيت حنينا وتم تسليم المنازل على المستوطنين الإسرائيليين الذين يزعم أنهم يريدون بناء مستوطنات جديدة في المنطقة الفلسطينية.

وأشار رامش راجاسينغام، مدير مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة إن أكثر من 1500 فلسطيني فقدوا منازلهم نتيجة الهدم والإخلاء منذ بداية عام 2011.

وذكر أن الإجلاء القسري والهدم يتسببان في معاناة إنسانية واسعة النطاق وزيادة في الاحتياجات الإنسانية.