مصر: المديرة العامة لليونسكو تعرب عن قلقها إزاء الحريق الذي نشب في المجمع العلمي المصري
وأضافت "إن هذه المخطوطات تمثل تاريخ وهوية شعب بكامله، وأدعو إلى العمل على تسليط الضوء لمعرفة أسباب هذا الحريق، والقيام بكل ما يلزم بالسرعة اللازمة لإنقاذ ما تبقى وما يمكن إنقاذه".
وأشارت بوكوفا إلى علاقات الصداقة الطويلة الأمد بين مصر واليونسكو مقترحة دعم المنظمة ومكتبها في القاهرة، الذي يعمل ميدانيا، لوضع قائمة دقيقة بالخسائر ووضع المخطوطات في مكان آمن.
وأكدت أن التراث الوثائقي، الموجود في المحفوظات أو المكتبات أو المتاحف، هو جزء مهم من ذاكرة شعوب العالم، وقالت "إن فقدان مصادر لا غنى عنها في التعليم يبين مرة أخرى مدى هشاشة تلك الذاكرة، يجب علينا أن نفعل كل ما بوسعنا للحفاظ عليها".
ووجهت المديرة العامة نداء إلى السلطات والمهنيين المعنيين للحذر من الاتجار غير المشروع بالمخطوطات، في وقت الاضطرابات حيث تكون المواقع الثقافية معرضة بصورة خاصة للسرقة.
وقالت "إن المخطوطات جزء لا يتجزأ من التراث الثقافي، الذي هو حجر الزاوية لأي مجتمع كان، إنه مصدر لا بديل عنه للهوية، ومحرك للتنمية، إن تدمير أو إهمال رأس المال اليوم يعني إفقار فرص بناء مجتمع ديمقراطي غدا".
ويذكر أن المجمع العلمي المصري قد تأسس عام 1798 من قبل نابليون بونابرت بهدف تشجيع البحث العلمي ويعد أقدم مؤسسة علمية في البلاد وتحتوي مكتبته على 200.000 مصنف، بعضها نادر، وتتعلق بعلوم التاريخ والجغرافيا والتقنيات والعلوم الوضعية.
ويوجد بين محتويات المبنى الذي التهمته النيران نسخة أصلية نادرة من مصنف "وصف مصر"، الذي وضعها العلماء الذين كانوا يرافقون نابليون خلال حملته وتم التمكن من إنقاذ جزء من هذا المصنف.