تونس تعمل بجهد لإنجاح المرحلة الثانية من ثورتها وتدعم قيام دولة فلسطينية مستقلة

قال محمد المولدي الكافي، وزير الخارجية التونسي، إن ما حصل في بلاده هو نتاج طبيعي لاحتقان دام عقودا ولتطلع شعبها إلى العيش بحرية وكرامة، وقد شكل هذا الحدث محطة تاريخية فارقة صححت مسار بلادنا.

الكافي الذي كان يتحدث اليوم في مداولات الجمعية العامة لدورتها السادسة والستين، قال إن تونس تجد نفسها اليوم أمام مرحلة جديدة تطمح من خلالها إلى إرساء ديمقراطية حقيقية بضمانات ثابتة تكرس سيادة الشعب وتمكنه من ممارسة حقه في تحديد مصيره وخياراته في إطار نظام سياسي قائم على التعددية الحقيقية والتداول السلمي للسلطة.

وأضاف "تم التعجيل في هذا الصدد بتشكيل هيئة وطنية عليا لحماية أهداف الثورة والانتقال الديمقراطي والإصلاح السياسي، تضم مختلف التيارات والأحزاب السياسية وممثلي المجتمع المدني والمنظمات الوطنية، وتضطلع بمهمة رسم خارطة طريق كفيلة بإنجاح المرحلة الانتقالية في كنف التوافق والانسجام".

هذا وحيا الوزير التونسي شعبي ليبيا ومصر على الانتصار التاريخي الذي حققاه، مشيرا إلى أن تونس ستبقى متمسكة بالعمل العربي المشترك، لتحقيق تكامل اقتصادي وسياسي.

وأوضح قائلا "وفي هذا السياق، فإن تونس تساند بكل قوة المطلب الفلسطيني بالاعتراف بالدولة الفلسطينية ونيل العضوية التامة بمنظمة الأمم المتحدة طبقا لما جاء في الخطاب الهام الذي ألقاه رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أمام الجمعية العامة".

وتناشد تونس من هذا المنبر المجتمع الدولي دعم المطلب المشروع ومواصلة مساندته للشعب الفلسطيني في مسعاه وبناء دولته المستقلة على أرضه وعاصمتها القدس الشريف.