منظور عالمي قصص إنسانية

وكالات الأمم المتحدة تحث على تضافر الجهود لوقف ظاهرة "تفضيل إنجاب الذكور"

وكالات الأمم المتحدة تحث على تضافر الجهود لوقف ظاهرة "تفضيل إنجاب الذكور"

media:entermedia_image:8b281195-90fb-4a3a-8b1c-32df4c7a797d
دعت خمس منظمات للأمم المتحدة اليوم إلى معالجة مشكلة اختيار نوع المولود التي تفضل الذكور على الإناث وهي عادة منتشرة في العديد من دول جنوب وشرق ووسط آسيا، مشيرين إلى أنها تغذي ثقافة التمييز والعنف.

وجاء في البيان الصادر عن تلك المنظمات "إن اختيار نوع المولود لصالح الذكور هو عادة راسخة في المعتقدات وتمثل ظلما اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا وثقافيا للمرأة وخرقا لحقوقها الأساسية".

وعادة وبسبب الضغوط الاجتماعية لإنجاب صبي، تسعى النساء لمعرفة نوع الجنين عبر الموجات الصوتية، وإذا كانت فتاة فإن ذلك في غالب الأحيان يؤدي إلى إجهاضها.

وعبر العقود المتوالية أدت الممارسة إلى إختلال في نسبة المواليد في العديد من الدول خصوصا في جنوب وشرق ووسط آسيا مع ارتفاع النسب لتبلغ في بعض الأحيان 130 صبيا لكل 100 فتاة.

وقال البيان "إن هناك ضغطا هائلا على النساء لإنجاب صبيان وهو أمر لا يؤثر فقط على قرارات النساء فيما يتعلق بصحتهن وبقائهن، ولكنه أيضا يضعهن في موقف يجب عليهن فيه إبقاء وضع الإناث متدنيا من خلال تفضيل إنجاب الذكور".

وأضاف البيان "كما أن النساء هن من يتحملن نتائج إنجاب فتاة، وتشمل تلك النتائج العنف والهجر والطلاق أو حتى الموت".

كما أن اختلال التوازن بين عدد النساء والرجال بسبب اختيار نوع الجنين يمكن أن يؤدي في بعض الأحيان إلى الاتجار بالنساء والزواج القسري من مناطق أخرى أو المشاركة في الزوجات بين الإخوة.

وأكدت المنظمات ضرورة بذل المزيد من الجهود من قبل الحكومات ومنظمات المجتمع المدني لمعالجة التمييز المبني على النوع والذي يؤدي إلى اختيار نوع الجنس.

واقترحت المنظمات اتخاذ إجراءات شاملة لمعالجة المشكلة بما في ذلك جمع المزيد من المعلومات عن حجم الظاهرة والعوامل التي تقف وراءها واتخاذ تدابير لدعم الفتيات والنساء مثل الحوافز للأسر التي لديها فتيات فقط وغيرها من الإجراءات القانونية والتوعوية الأخرى.

والمنظمات التي أصدرت البيان هي اليونيسف ومنظمة الصحة العالمية وصندوق الأمم المتحدة للسكان والمفوضية السامية لحقوق الإنسان وحهاز الأمم المتحدة للمرأة.