منظور عالمي قصص إنسانية

ليبيا: الأمين العام يدعو إلى تنسيق الجهود الرامية إلى معالجة الوضع الإنساني الخطير

ليبيا: الأمين العام يدعو إلى تنسيق الجهود الرامية إلى معالجة الوضع الإنساني الخطير

media:entermedia_image:c93c5a0b-e870-45e5-a3ba-64afe17466b0
قال الأمين العام، بان كي مون، إنه وبينما أنقذ الإجراء العسكري العالمي السريع والحاسم حياة آلاف الأشخاص في ليبيا، إلا أن الوضع الإنساني يسوء أكثر وأكثر ويتطلب جهودا منسقة من قبل الأمم المتحدة والمجتمع الدولي.

وقال الأمين العام "في داخل ليبيا نفسها، ما زالت الصورة قاتمة".

وجاءت تلك التصريحات خلال اجتماع عقد اليوم بالقاهرة في مقر جامعة الدول العربية برئاسة بان كي مون وأمين عام الجامعة، عمرو موسى، لمناقشة القتال الدائر في البلاد بين القوات الحكومية وقوات المعارضة التي تطالب برحيل الرئيس معمر القذافي.

وأشار إلى أن الحصول على السلع والخدمات الأساسية مثل الطعام والمياه والرعاية الصحية في مدن مثل مصراتة والبريقة والزنتان، التي تشهد قتالا مكثفا، يعد أمرا صعبا للغاية وغير متاح في معظم الأحيان.

وتشير الإحصائيات إلى أن أكثر من نصف مليون شخص قد غادروا ليبيا منذ بدء النزاع في شباط/فبراير، ولا يزال العديد من الناس عالقين في المخيمات عند نقاط العبور على حدود الدول المجاورة.

وقال الأمين العام إنه بصدد تأسيس وجود دولي في العاصمة طرابلس في أسرع فرصة ممكنة، وأن وكيلة الأمين العام للشؤون الإنسانية، فاليري أموس، قد تزور المدينة على ضوء الوضع القاتم.

وأضاف "كما إنني طلبت من كل الدول المجاورة إبقاء حدودها مفتوحة لاستقبال الفارين من النزاع، ويجب أن نكون حذرين وألا نسمح بتكدس أعداد كبيرة من اللاجئين على الحدود خصوصا بالنظر إلى هشاشة الوضع في المنطقة".

وأكد أن التخطيط والاستعداد المبكر أمران ضروريان، وبالتزامن مع الجهود الدبلوماسية فإن الأمم المتحدة قد بدأت في وضع خطط لمساعدة الشعب الليبي على بناء مستقبله.

وقال "يجب أن نتوقع أن يتسع هذا العمل ليشمل صنع وبناء السلام وإعادة الإعمار فيما بعد النزاع، وإن هذه العملية المعقدة تتطلب جهودا منسقة من الأمم المتحدة ومن الضروري أن يبقى المجتمع الدولي منخرطا في هذه العملية ومتحدا".

واضاف "يجب أن نتحدث بصوت واحد وأن عمل بصبر وعزم من أجل الشعب الليبي".