منظور عالمي قصص إنسانية

ولادة 7200 طفل ميت يوميا في مختلف أنحاء العالم بحسب منظمة الصحة العالمية

ولادة 7200 طفل ميت يوميا في مختلف أنحاء العالم بحسب منظمة الصحة العالمية

قابلة تفحص امرأة حامل
نشرت مجلة "لانسيت" الطبية اليوم سلسلة مقالات خاصة عن ولادة الأطفال ميتين، مشيرة إلى أن عام 2009 شهد ولادة نحو 2.6 مليون طفل ميت في جميع أنحاء العالم. ولا يمر يوم واحد إلا ويشهد وقوع أكثر من 7200 حالة ولادة طفل ميت، علما بأن 98% من تلك الحالات تقع في البلدان المنخفضة الدخل والبلدان المتوسطة الدخل.

وأشارت المجلة إلى أن البلدان المرتفعة الدخل ليست بمنأى عن ذلك، حيث تشهد حدوث حالة واحدة لكل 320 حالة ولادة وهو معدل لم يتغير كثيرا في السنوات العشر الماضية.

وقالت الدكتورة فلافيا بوستريو، مسؤولة دائرة صحة الأسرة والمجتمع في منظمة الصحة العالمية، "إن كثيرا من حالات ولادة الأطفال الميتين تظل خفية لأنها لا تسجل ولا ينظر إليها كإحدى المشكلات الصحية العمومية الرئيسية، غير أنها تمثل خسارة مفجعة بالنسبة للنساء والأسر. ولا بد لنا من الاعتراف بتلك الخسائر وبذل قصارى جهدنا للحيلولة دون حدوثها وعليه يجب أن تكون جزءا من البرنامج الخاص بصحة الأم والوليد والطفل".

والأسباب الرئيسية لولادة الأطفال ميتين هي مضاعفات الولادة، والعدوى التي تصيب المرأة أثناء فترة الحمل، واضطرابات الأمومة مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري، وتعرقل نمو الجنين، وحالات الشذوذ الخلقية.

وتحدث نصف مجموع الحالات تقريبا، أي 1.2 مليون حالة، عندما تكون المرأة في مرحلة المخاض وهناك علاقة مباشرة بين تلك الوفيات وبين انعدام الرعاية الماهرة في مرحلة حرجة من حياة الأم والجنين.

وقالت الدكتورة كارول بريسيرن، مديرة شراكة صحة الأم والوليد والطفل، "إذا أتيحت لكل امرأة فرصة الاستفادة من أحد مساعدي الولادة المتخصصين، قابلة أو طبيب عند اللزوم، لتزويدها بخدمات الرعاية الأساسية وإجراءات مثل العمليات القيصرية الطارئة، فإننا سنشاهد انخفاضا هائلا في عدد تلك الحالات".

وتشير التقديرات إلى أن 66% من حالات ولادة الأطفال الميتين، أي نحو 1.8 مليون حالة، تقع في 10 بلدان فقط هي الهند وباكستان ونيجيريا والصين وبنغلاديش وجمهورية الكونغو الديمقراطية وإثيوبيا وإندونيسيا وأفغانستان وجمهورية تنزانيا المتحدة.

وتهدف الدراسة إلى تحسين معرفة حجم المشكلة، ولفت انتباه الرأي العام والمهنيين إلى حالات ولادة الأطفال ميتين بوصفها إحدى القضايا الصحية العمومية الهامة على الصعيد العالمي.

في أيلول/سبتمبر 2010، أعلن بان كي مون، أمين عام الأمم المتحدة، عن الإستراتيجية العالمية لصحة المرأة والطفل، التي ترمي إلى إنقاذ 16 مليون امرأة وطفل على مدى السنوات الخمس القادمة.

والتزمت بلدان عديدة، في إطار تلك الإستراتيجية، بتحسين فرص الحصول على خدمات تنظيم الأسرة وخدمات الرعاية السابقة للولادة والخدمات التي يقدمها مساعدو الولادة الماهرون مما سيمكن، مبدئيا، من خفض حالات ولادة الأطفال ميتين.

وستعقد في أيلول/سبتمبر من هذا العام جلسة خاصة بشأن الأمراض غير المعدية في الجمعية العامة.

الجدير بالذكر أن الأمراض غير المعدية، مثل السكري وارتفاع ضغط الدم، من عوامل الخطر المتصلة بولادة الأطفال ميتين.