تقرير للأمم المتحدة حول المكاسب والثغرات في مكافحة الإيدز والأمين العام يدعو إلى اتخاذ إجراءات جريئة

ويأتي التقرير الصادر بعنوان "التكاتف من اجل الحصول على الخدمات: نحو عالم خال من إصابات جديدة وتمييز ووفيات ناجمة عن الإيدز"، بعد 30 عاما من ظهور الوباء وقبل أشهر من انعقاد الاجتماع رفيع المستوى للجمعية العامة بشأن الوباء.
وقال الأمين العام لدى تقديم التقرير اليوم في العاصمة الكينية نيروبي "علينا اتخاذ قرارات جريئة تساهم في التغيير بشأن الاستجابة للوباء وتساعدنا على التقدم باتجاه خلق جيل خال من الوباء".
والتقرير مبني على بيانات من 182 دولة ويسلط الضوء على انخفاض نسبة الإصابات الجديدة والتوسع في الحصول على العلاج والتقدم المحرز في الحد من انتقال المرض من الأم إلى الجنين.
وعلى سبيل المثال فما بين 2001 و2009 انخفضت معدلات الإصابات الجديدة بالفيروس في 33 دولة، بما فيها 22 دولة من أفريقيا جنوب الصحراء، بنسبة 25% على الأقل. ومع نهاية عام 2010، حصل 6 ملايين شخص على العلاج المضاد للفيروسات الرجعية في الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط، ولأول مرة فاقت خدمات منع انتقال المرض من الأم إلى الجنين نسبة 50%.
وعلى الرغم من هذه الانجازات، إلا أن التقرير يؤكد أن هذه المكاسب هشة، فمقابل حصول شخص واحد على العلاج يصاب شخصان جديدان بالفيروس وكل يوم يصاب 7000 شخص بالمرض بمن فيهم 1000 طفل.
ميشيل سيدي بيه، المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة لمكافحة الإيدز، قال "بعد 30 عاما من ظهور الوباء، من الضروري تحفيز الاستجابة للحد منه في السنوات القادمة".
وأضاف "إن المكاسب التي تحققت في الوقاية والعلاج ملموسة إلا أننا بحاجة إلى بذل المزيد من الجهود لمنع الإصابات الجديدة، نحن بحاجة إلى ثورة وقائية أكثر من أي وقت مضى".
وقدم الأمين العام خمس توصيات لتعزيز الاستجابة للوباء بما فيها الاستفادة من الشباب للتوعية بالمرض وإحداث ثورة وقائية وتمكين الجميع من الحصول على العلاج والوقاية والرعاية بحلول عام 2015.
كما أوصى بالعمل مع الدول للحد من تكاليف العلاج وزيادة فعاليات واستدامة برامج المكافحة، وتعزيز صحة وحقوق وكرامة النساء والفتيات وضمان تحويل الالتزامات والتعهدات إلى واقع ملموس.