سوريا: المفوضية السامية لحقوق الإنسان تعرب عن قلقها إزاء الوضع في البلاد

أعربت المفوضية السامية لحقوق الإنسان عن قلقها إزاء الوضع المتدهور لحقوق الإنسان في سوريا اليوم، قائلة أنها تراقب تعهد الحكومة بإجراء إصلاحات سياسية واقتصادية.

وقال المتحدث باسم المفوضية، روبرت كولفيل، إن المكتب قلق لاستخدام القوات الأمنية للذخيرة الحية والغاز المسيل للدموع ضد المتظاهرين السلميين في سوريا.

وتشير وسائل الإعلام إلى مقتل 37 شخصا في مدينة درعا، بمن في ذلك طفلان، كما أشارت إلى وقوع مزيد من الضحايا اليوم من بين المتظاهرين.

وقال كولفيل "نرحب بقرار السلطات إجراء تحقيق في حوادث القتل ونجدد دعوتنا لأن يكون هذا التحقيق مستقلا ومحايدا وأن يقدم المسؤولون عن ذلك القتل إلى العدالة".

وأضاف "نرحب أيضا بإطلاق سراح المعتقلين بسبب الأحداث في درعا ونأمل أن يتم إطلاق سراح جميع كل المدافعين عن حقوق الإنسان والناشطين السياسيين الذين يزعم اعتقالهم في سوريا".

وتأتي التظاهرات في سوريا كجزء من الاحتجاجات التي تعصف بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا للمطالبة بالإصلاح والديمقراطية.

من ناحية أخرى أجرى الأمين العام، بان كي مون، محادثة هاتفية مع الرئيس السوري، بشار الأسد، لبحث الأوضاع في البلاد.

وكان الأمين العام قد حث السلطات بداية الأسبوع الحالي على تجنب العنف والالتزام بالتعهدات الدولية.

وهذا وقد أعلنت السلطات السورية أمس أنها ستجري عددا من الإصلاحات السياسية والاقتصادية بما في ذلك عقد مشاورات بهدف إنهاء حالة الطوارئ المفروضة في البلاد منذ عام 1963.

ورحب كولفيل بهذه الأخبار وقال إن المفوضية ستراقب التطبيق السريع والفعال لهذه الإصلاحات.