منظور عالمي قصص إنسانية

مسؤولو الأمم المتحدة يحثون على استمرار الدعم لجهود الإنعاش في سيراليون

media:entermedia_image:2e2e98ab-5fb8-4bee-bb29-c52dcdb6dc46

مسؤولو الأمم المتحدة يحثون على استمرار الدعم لجهود الإنعاش في سيراليون

دعا كبار مسؤولو الأمم المتحدة اليوم إلى مواصلة الدعم لسيراليون في مسيرتها الرامية إلى تثبيت دعائم السلام ودفع التنمية وخصوصا مع الاستعدادات الجارية لإجراء الانتخابات العام القادم، وحذروا من أن أي تردد قد يهدد التقدم المحرز حتى الآن.

وقال مايكل فون دير شولنبرغ، الممثل التنفيذي للأمين العام لسيراليون، أمام مجلس الأمن اليوم "على الرغم من كل الانجازات وتخطي الحرب الأهلية، إلا أن سيراليون ما زالت هشة وقد تقع ضحية لأي صدمات اقتصادية واجتماعية وسياسية سواء من داخل أو خارج البلاد".

وأكد أنه وبينما حققت البلاد تقدما ملموسا خلال التسع سنوات منذ انتهاء الحرب إلا أنها بحاجة إلى استمرار الدعم الدولي.

وقال "إن سيراليون، والتي كانت في يوم الأيام مثالا على الدولة الفاشلة، تتطور تدريجيا لتكون دولة نموذجا بسبب تخطيها للانقسامات الماضية والتطور باتجاه دولة سلمية ديمقراطية ومزدهرة".

وكان الأمين العام قد أشار في تقريره الأخير عن البلاد إلى أن الانجازات التي تحققت يمكن أن تتعرض للاختبار عند إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية والمجالس المحلية عام 2012.

وبينما تقف الأمم المتحدة وشركاؤها على أهبة الاستعداد لمساعدة سيراليون ومؤسساتها الانتخابية، قال الأمين العام إن الحكومة والأحزاب السياسية في البلاد تلعب دورا أساسيا في ضمان نجاح العملية الانتخابية.

من ناحيته قال سفير كندا لدى الأمم المتحدة، جون ماكني، رئيس مفوضية بناء السلام لسيراليون، للمجلس أنه من الهام أن تبني المؤسسات الوطنية المعنية بإجراء الانتخابات والأطراف السياسية علاقات قوية مبنية على تعزيز التعاون والثقة المتبادلة.

وقال "إن نجاح الانتخابات يعتمد على التزام الأطراف بالقانون واحترام النتائج، التي يجب أن تكون مقبولة على نطاق واسع".

وكان الأمين العام قد أشار إلى أن من بين التحديات الأساسية البطالة بين الشباب والفساد والاتجار بالمخدرات، مشيرا إلى أن تخطي البطالة بين الشباب ما زالت مشكلة عسيرة تتطلب التزاما أكبر من جانب الحكومة والدعم من شركائها الدوليين.

وأشار ماكني إلى أن الشباب في البلاد يتوقعون الازدهار والتقدم وأن الإحباط يمكن أن يمثل "خطرا كامنا" يؤدي إلى عدم الاستقرار السياسي.

وأضاف "إن سيراليون تقف اليوم كنموذج ناجح لقضية بناء السلام، إلا أن القصة لم تنته بعد وأحد الدروس المستفادة هي أن بناء السلام بحاجة إلى دعم متواصل ودائم، وأن التردد الآن سيهدد كل المكاسب التي تحققت".