منظور عالمي قصص إنسانية

في اليوم العالمي للسل الأمم المتحدة تفيد بإحراز تقدم في المعركة وتؤكد الحاجة لمزيد من التمويل

في اليوم العالمي للسل الأمم المتحدة تفيد بإحراز تقدم في المعركة وتؤكد الحاجة لمزيد من التمويل

media:entermedia_image:222623de-8d73-4f49-b6f0-12d55f002057
دون التمويل الكافي في المعركة ضد السل من أجل الأبحاث وتحسين الوقاية والتشخيص المبكر والعلاج، فإن 8 ملايين شخص سيلقون حتفهم كل عام من المرض الذي يمكن علاجه إلى حد كبير.

وقال الأمين العام، بان كي مون، في رسالة بمناسبة اليوم العالمي للسل "إن هناك أسباب تدعو للتفاؤل، فالاعتماد المؤخر لإستراتيجية سريعة للتشخيص المبكر والعلاج مما سيعزز من تسريع المكاسب ضد المرض".

وأضاف "إلا أنه وفي الوقت نفسه، فإن ارتفاع الإصابة بالسل المقاوم للأدوية المتعددة يمثل تهديدا لتلك المكاسب ويمكن أن يؤدي إلى تراجع التقدم المحرز خلال العقدين الماضيين".

وأشار الأمين العام إلى الانجازات التي تحققت عبر استراتيجية منظمة الصحة العالمية لدحر السل، بما في ذلك طريقة تقديم العلاج حيث تلقى أكثر من 40 مليون شخص العلاج بما يتوافق مع الاستراتيجي خلال الخمسة عشر عاما الماضية.

وقال "إن الانتشار المرض والوفيات الناجمة عنه في انخفاض مما يدل على قوة الالتزام الدولي بإنقاذ الأرواح، إلا أننا يمكن أن نخسر هذا التقدم إذا لم يبق متيقظين، فتمويل تنفيذ الإستراتيجية انخفض كثيرا وأيضا تمويل الأبحاث الضرورية لاكتشاف أدوات جديدة لمقاومة المرض"، مشيرا إلى انه ودون تحسين الوقاية من السل والاكتشاف المبكر للمرض وعلاجه فإن 8 ملايين شخص قد يلقون حتفهم ما بين الآن وعام 2015.

وتهدف استراتيجية دحر السل إلى تمكين الجميع من الاستفادة من الخدمات العالية الجودة في مجالي التشخيص والعلاج الذي يركز على المرضى وتقليل معاناة الناس والعبء الاجتماعي الاقتصادي المرتبط بالسل وحماية المجموعات السكانية السريعة التأثر بالسل، والسل المصاحب لفيروس الإيدز، والسل المقاوم للأدوية المتعددة ودعم استحداث أدوية جديدة والتمكين من استعمالها في الوقت المناسب وبطريقة فعالة.

وتتضمن الإستراتيجية تحقيق الالتزام السياسي مع زيادة التمويل واستدامته والتشخيص المبكر والعلاج الموحد مع الإشراف ودعم المرضى وإقامة نظام فعال لإمدادات الأدوية وإدارتها وتأسيس نظام للرصد والتقييم وقياس الأثر.

وكانت منظمة الصحة العالمية قد حذرت من أن عدم معالجة السل المقاوم للأدوية المتعددة والتي لا تستجيب للأدوية المعيارية، يزيد من خطر انتشار هذا النوع من السل. وشهد عام 2008 وقوع نحو 9.4 مليون حالة جديدة من حالات السل و1.8 مليون حالة وفاة بسببه. كما شهد العام نفسه ظهور 440.000 حالة من حالات السل المقاوم للأدوية المتعددة و150.000 حالة وفاة بسببه.

وتقدر المنظمة احتمال وقوع مليوني حالة جديدة من السل المقاوم للأدوية ما بين عام 2011 و2015.