منظور عالمي قصص إنسانية

مسؤولو الأمم المتحدة يؤكدون ضرورة معرفة الحقيقة بشأن ضحايا انتهاكات حقوق الإنسان

مسؤولو الأمم المتحدة يؤكدون ضرورة معرفة الحقيقة بشأن ضحايا انتهاكات حقوق الإنسان

الأسقف روميرو
بمناسبة اليوم الدولي الأول للحق في معرفة الحقيقة بشأن ضحايا الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان واحترام كرامة الضحايا، أشاد مسؤولو الأمم المتحدة بعمل جميع المدافعين عن حقوق الإنسان في العالم.

وتؤكد الأمم المتحدة حق ضحايا الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان وأسرهم أن يعرفوا الحقيقة بشأن الظروف التي تمت فيها تلك الانتهاكات والأسباب الدافعة لارتكابها وهوية مرتكبيها.

وقال الأمين العام، بان كي مون، بهذه المناسبة "إن معرفة الحقيقة تتيح للضحايا وأقربائهم وسيلة للتعافي واسترداد الكرامة والتعويض قليلا على الأقل عما فقدوه".

وأضاف "إن كشف الحقيقة يساعد المجتمعات بأسرها على تعزيز المساءلة عن الانتهاكات، ونظرا لأن عملية التوصل إلى معرفة الحقيقة تشمل في غالب الأحيان إجراء تحريات لتقصي الحقائق وإدلاء الضحايا والجناة بشهاداتهم مما يساعد على وضع سجل مشترك للأحداث ويسهل تضميد الجراح والمصالحة".

وأصبح الحق في معرفة الحقيقة من الحقوق المنصوص عليها في الاتفاقية الدولية لحماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري.

وقد جاء اختيار اليوم لتخليد ذكرى الأسقف أوسكار أرنولفو روميرو، الناشط في مجال حقوق الإنسان في السلفادور الذي قتل في مثل هذا اليوم بينما يلقي خطبة في الكنيسة.

وقالت المفوضة السامية لحقوق الإنسان، نافي بيلاي، "لقد اختفى 42.633 شخص خلال الواحد وثلاثين عاما الماضية ولا يعرف مكانهم حتى الآن".

وقالت بيلاي "إن ضحايا الانتهاكات الجسمية لحقوق الإنسان وأسرهم لديهم الحق في معرفة الحقيقة بشأن الظروف التي تمت فيها تلك الانتهاكات الجسيمة ضدهم ومعرفة هوية مرتكبيها ومكان الضحايا".

وحثت الدول على اتخاذ كل التدابير اللازمة على تفعيل الحق في معرفة الحقيقة والحق في العدالة والحق في التعويض.

وقالت "إن هذه الحقوق الأساسية الثلاثة هي أساس المعركة ضد الإفلات من العقاب وإعادة كرامة الضحايا".