منظور عالمي قصص إنسانية

جلسة موسعة لمجلس الأمن حول أفغانستان والأمم المتحدة تركز على التقدم وتحديات المرحلة الانتقالية

جلسة موسعة لمجلس الأمن حول أفغانستان والأمم المتحدة تركز على التقدم وتحديات المرحلة الانتقالية

دي مستورا
عقد مجلس الأمن اليوم جلسة موسعة حول أفغانستان استمع من خلالها إلى إحاطة من الممثل الخاص للأمين العام في البلاد، ستيفان دي مستورا، حول دعم الأمم المتحدة لكل القطاعات مثل التنمية والجهود الرامية إلى إحلال السلام.

وقال دي مستورا "إن قوتنا تكمن في أننا متنوعين، فالأمم المتحدة تعلق أهمية كبرى على شراكتها مع حكومة أفغانستان ومؤسساتها لإدارة المرحلة الانتقالية بنجاح، وأعتقد أن خبرتنا الطويلة في البلاد تمكننا من أن نخدم كشركاء للحكومة والمجتمع الدولي لدعم المرحلة الانتقالية".

وأشار دي مستورا إلى أن التركيز الأساسي للأشهر القادمة سيكون على النقل التدريجي للمسؤولية الأمنية من القوات الدولية إلى القوات الأفغانية، مضيفا أن بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان (أوناما) ليست بعثة لحفظ السلام وإنما بعثة مصاحبة للمرحلة الانتقالية.

وأشار الممثل الخاص إلى المسؤولية الكبيرة الملقاة على كاهل القوات الأفغانية للقيام بالعمليات العسكرية، والحفاظ على المكاسب التي تحققت خلال العام الماضي مع زيادة القوات الدولية والحاجة إلى الحصول على ثقة الناس على الرغم من العنف المستمر وحملات الترهيب والاعتداءات المفزعة في أنحاء البلاد.

ولكنه أكد أن نجاح العملية الانتقالية يتطلب عملية سياسية وتنموية، خصوصا في مجالي السلام وإعادة الإدماج، وهي مجالات تتمتع فيها الأمم المتحدة بخبرة واسعة.

وقال "نحن في وضع يسمح لنا بمساعدة الحكومة والشعب الأفغاني في عدد من المجالات الرئيسية، فبالنظر إلى حياد الأمم المتحدة واتصالاتها الإنسانية يمكن للمنظمة أن تتواصل مع جميع قطاعات المجتمع الأفغاني ويمكن أن تضفي الأمم المتحدة الشرعية على العملية بقبول مقابلة من يريدون الحوار"، مشيرا إلى تقديم الدعم للجهود الأفغانية الرامية إلى الوصول إلى حل سلمي مع طالبان ونشر حقوق الإنسان وحماية المدنيين.

وبالتحول إلى الوضع الإنساني وحقوق الإنسان، قال دي مستورا إن أكثر من 9000 أفغاني مدني قتلوا منذ عام 2007، وهو أمر يثير قلق الحكومة والسكان، مشيرا إلى ضرورة زيادة حماية المدنيين خلال عام 2011.

كما ناقش دي مستورا قضية حماية النساء، مقترحا وجود دور إيواء لحماية النساء والفتيات الفارات من العنف المنزلي، مؤكدا ضرورة ضمان عدم تعرضهن لأي نوع من العقاب بما في ذلك السجن لهروبهن من العنف.

أما بالنسبة لدور الأمم المتحدة في البلاد، فقد أكد المثل الخاص أن إنفاق المنظمة العام الماضي بلغ 904 مليون دولار في برامج وفرت الطعام لأكثر من 7.3 مليون شخص وتحصين 7.5 مليون طفل دن سن الخامسة ضد شلل الأطفال وتقديم الخدمات الصحية.

كما عملت الأمم المتحدة مع الحكومة للمساعدة في إعادة نحو 4.5 مليون شخص منذ عام 2002 وإزالة الألغام.

وفي النهاية دعا دي مستورا المجتمع الدولي إلى بناء قدرات الحكومة لتتمكن من مكافحة المخدرات التي تهدد السلم والاستقرار في أفغانستان والعالم.