منظور عالمي قصص إنسانية

من الأغطية إلى الهواتف النقالة، الأمم المتحدة ترسل المساعدات العاجلة إلى اليابان

من الأغطية إلى الهواتف النقالة، الأمم المتحدة ترسل المساعدات العاجلة إلى اليابان

media:entermedia_image:8a7b050c-ea26-4d60-b2c5-405aeccad526
من الأغطية إلى معدات الاتصالات والخبرات التكنولوجية، أرسلت منظمات الأمم المتحدة المساعدات إلى اليابان لدعم البلاد في مواجهة الكارثة الناجمة عن الزلزال والتسونامي وتضرر المفاعلات النووية.

وقام اتحاد الاتصالات الدولي التابع للأمم المتحدة بإرسال معدات اتصال لمناطق المتضررة بفعل التسونامي، مشيرا إلى أن الاتصالات عامل مهم لضمان دعم الضحايا وللمساعدة في جهود البحث والإنقاذ بعد وقوع الكوارث فورا.

وقد أسفر الزلزال والتسونامي عن مقتل 5000 شخص وفقدان أكثر من 9000 آخرين بينما تضررت البنية التحتية وأجزاء كبيرة من الساحل بفعل الأمواج العنيفة.

وقد أرسل الاتحاد 78 هاتفا من هواتف ثريا للاتصال عبر الأقمار الصناعية مجهزة بالنظام العالمي لتحديد المواقع لتسهيل جهود البحث والإنقاذ مع شبكات الاتصالات عريضة النطاق، وجميع الهواتف يمكن شحنها من بطاريات السيارات أو من الطاقة الشمسية في حالة انقطاع التيار الكهربائي.

وقال الأمين العام لاتحاد الاتصالات، حمدون توري، "إن اتحاد الاتصالات مستعد لمساعدة اليابان بأي طريقة ممكنة والتعامل مع هذه الكارثة الكبيرة والتي أدت إلى دمار وخسارة في الأرواح فادحة".

وعلى الجانب التكنولوجي من المقرر أن يقوم المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، يوكيو أمانو، بزيارة خاطفة إلى اليابان لرؤية ما يمكن أن تقدمه الوكالة من مساعدات بشان مجمع فوكوشيما دايتشي النووي، حيث أدى انقطاع الكهرباء عن نظام التبريد إلى انفجارات وانبعاث إشعاعات نووية.

من ناحيتها تقوم منظمة الأرصاد العالمية بمراقبة اتجاه الرياح واحتمال نقل الإشعاعات من المحطة النووية.

وبالنسبة للمساعدات المقدمة إلى آلاف الناجين الذين قضوا حتى الآن ستة أيام في درجات حرارة وصلت إلى التجمد، معظمهم دون تدفئة أو مياه أو حمامات، قام برنامج الأغذية العالمي بنشر خبراء لوجستيين لتسهيل نقل المساعدات، وقام بالفعل بنقل 60.000 بطانية إلى المناطق المتأثرة حيث لا يزال 23.000 شخص معزولين.

وقالت المديرة التنفيذية للبرنامج، جوزيت شيران، "اليوم يقف برنامج الأغذية العالمي مع اليابان، واحدة من أعظم الأمم الإنسانية على الأرض والتي دائما ما تقدم العون في حالة احتياج الآخرين للمساعدة".

من ناحية أخرى توجه فريق من مكتب الأمم المتحدة لتقييم الأضرار والتنسيق مع فريق من الولايات المتحدة على متن مروحيات أمريكية من طوكيو اليوم للمناطق المتضررة. وفي مدينة أوراي، قام الفريق بإجراء مسح جوي قبل الهبوط لتقييم الأضرار في المدينة.

وقد وجد الفريق أن أضرارا كبيرة قد لحقت بالمراكب والممتلكات المطلة على الساحل بينما أفاد السكان بأن هناك نقصا في الطعام والوقود بسبب تضرر الطرق المؤدية إلى المنطقة مما يصعب من دخول الإمدادات.

وحاول الفريق التوجه إلى سينداي، وهي أكبر المدن وأكثرها تضررا، إلا أن الأحوال الجوية السيئة حول الجبال حالت دون ذلك وعاد الفريق إلى طوكيو.