منظور عالمي قصص إنسانية

مع تواصل الاحتجاجات في مصر الأمين العام يدعو إلى نبذ العنف واحترام حقوق الإنسان

مع تواصل الاحتجاجات في مصر الأمين العام يدعو إلى نبذ العنف واحترام حقوق الإنسان

media:entermedia_image:eb513401-2e4c-4d2f-af0e-f43421ec4b25
دعا الأمين العام، بان كي مون، القيادات المصرية إلى اتخاذ "تدابير جريئة" لمعالجة مطالب آلاف المصريين الذين نزلوا إلى الشوارع مطالبين بالتغيير، مؤكدا في الوقت نفسه على ضرورة سلمية المظاهرات.

وأضاف، "لقد قلت مرارا أن على القيادات في كل بلد، بما في ذلك مصر، أن تستمع بإخلاص وبحرص لأصوات شعوبهم وأنه تقع عليهم مسؤولية كبيرة أولها توفير فرص العمل وتوفير سبل المعيشة الكريمة".

وأضاف خلال مؤتمر صحفي عقده في أديس أبابا أمس حيث شارك في قمة الاتحاد الأفريقي "في الوقت نفسه من المهم أن تعمل الحكومات على فتح قنوات مناسبة من الاتصالات، وضمان حرية الخطاب والتعبير والتجمع"، مؤكدا ضرورة أن يكون التعبير سلميا بشكل لا يقود إلى عدم الاستقرار السياسي والاجتماعي.

وردا على سؤال مباشر بشأن ما يجب أن يفعله الرئيس حسني مبارك ليقول للشعب إنه يستمع إليه وإذا ما كان تشكيل حكومة جديدة كاف، قال "سأترك ذلك للقيادات المصرية، وردا على كل هذه المخاوف والطلبات عليهم أن يتخذوا بعض التدابير الجريئة لمعالجة تلك المخاوف".

وبينما تصاعدت التظاهرات المطالبة بتنحي الرئيس مبارك خلال الأسبوع الماضي، حث الأمين العام كل المصريين على ألا تؤدي التظاهرات إلى مزيد من العنف ودعا الحكومة إلى رؤية هذا الوضع "كفرصة للانخراط في معالجة المطالب المشروعة للناس".

وكان الأمين العام قد قال في مؤتمر صحفي يوم الجمعة في دافوس بسويسرا "إن من المبادئ الأساسية للديمقراطية حماية وضمان حرية الخطاب مؤكدا أن الوضع في مصر والمنطقة ككل يجب ألا يؤدي إلى مزيد من العنف".

وكانت المفوضة السامية لحقوق الإنسان، نافي بيلاي، قد حثت الحكومة المصرية على التحلي بضبط النفس وبدء تحقيقات في التقارير الواردة بشأن استخدام القوة المفرطة وخصوصا قتل المدنيين.

ودعت الحكومة إلى ضمان حرية التجمع السلمي والتعبير، بما في ذلك إعادة استخدام الانترنت والهواتف النقالة، التي تفيد التقارير بانقطاعها لإعاقة تجمع المتظاهرين.

وقالت بيلاي "إن على الحكومات في المنطقة وفي أنحاء العالم الاستماع لصوت الناس، فقمع صوت المواطنين وإسكات المعارضة وخنق الانتقاد لن يجعل المشاكل تنتهي، وتشير الأحداث الأخيرة في المنطقة إلى أن معالجة المشاكل الخطيرة باللجوء إلى التدابير الأمنية العنيفة يؤدي إلى زيادتها وانفجارها بصورة أكبر".

وتشهد مصر مظاهرات شعبية حاشدة منذ الخامس والعشرين من الشهر الحالي مطالبة بإدخال تغييرات جذرية وإصلاحات.