منظور عالمي قصص إنسانية

الأمين العام يؤكد ضرورة دعم جهود الحكومة الصومالية بشأن المصالحة

الأمين العام يؤكد ضرورة دعم جهود الحكومة الصومالية بشأن المصالحة

media:entermedia_image:dc43c784-519a-48b8-9cc5-5cd5d31a96e4
أكد الأمين العام، بان كي مون، اليوم ضرورة دعم الحكومة الانتقالية الصومالية في جهودها الرامية إلى بدء المصالحة مع بقية الفصائل المسلحة والأحزاب السياسية ونبذ استخدام العنف لصالح تشكيل إدارة أهلية مدنية.

وقال الأمين العام أمام الاجتماع رفيع المستوى الذي انعقد في أديس أبابا بشأن الصومال "إن الحكومة الانتقالية بحاجة إلى مساعدة لتكثيف المشاورات بشأن صياغة الدستور الجديد، مشيرا إلى أن المشاورات يجب أن توفر منبرا للحوار بين الصوماليين بمن في ذلك الذين ما زالوا خارج العملية السياسية".

وقال إن الأجندة الصومالية السياسية، كما جاءت في خارطة الطريق، تتطلب استراتيجية أمنية لتمكين الحكومة الانتقالية من تطوير قواتها الأمنية وتقديم الخدمات الاجتماعية والعمل في مناح آمن بما في ذلك العاصمة مقديشو.

وبينما أشاد بأوغندا وبوروندي لمساهمتهما بقوات في بعثة الاتحاد الأفريقي قي الصومال، قال الأمين العام إنه من الضروري تشكيل ونشر قوات جديدة بتفويض من مجلس الأمن ومنحها الدعم الفني والمالي واللوجستي الذي تحتاجه للقيام بمهامها.

وبشأن القرصنة، أشار إلى أن مستشاره الخاص بالشؤون القانونية المتعلقة بالقرصنة في الصومال، جاك لانغ، قد اقترح نهجا شاملا لتحديات القرصنة على سواحل الصومال مبنيا على ثلاثة أعمدة هي الردع، وسيادة القانون والأمن، والتنمية.

كما أشار إلى أن مكتب الأمم المتحدة السياسية للصومال قد بدأ انتشارا محدودا في مقديشو وبونتلاند وأرض الصومال.

وقال "إن هذا سيعزز انخراطنا مع الأطراف الصومالية ومساعدتها على تطبيق خارطة الطريق وسنواصل العمل على خلق الظروف المناسبة لنشر قوات حفظ سلام".

كما أعرب بان كي مون عن قلقه إزاء الوضع الإنساني المتدهور، مع ارتفاع أعداد المشردين داخليا والجفاف بالإضافة إلى انتهاكات حقوق الإنسان.

وقال "إن هذه التحديات تحتاج إلى استجابة شاملة ومتكاملة تشمل العديد من الشركاء ونظام الأمم المتحدة وعلينا أن نعمل كل ما بوسعنا لإنهاء العنف وعدم الاستقرار الذي يسود الصومال منذ فترة طويلة".

وفي اجتماع منفصل مع الرئيس الصومالي، شيخ شريف شيخ أحمد، ناقش الأمين العام التعاون بين الأمم المتحدة والحكومة الانتقالية بالإضافة إلى التحديات الراهنة بما فيها انتهاء المرحلة الانتقالية.

وقدم الرئيس الصومالي رؤية حكومته لإدارة المهام ذات الأولوية للفترة الانتقالية المتبقية.

وفي تطور ثان، تبدأ غدا وكيلة الأمين العام للشؤون الإنسانية، فاليري أموس، زيارة إلى كينيا والصومال تستغرق ثلاثة أيام لتقييم أوضاع الجفاف في البلدين.

وستلتقي أموس مع عدد من المسؤولين الكينيين للتعبير عن تقديرها لدعم البلاد للعمليات الإنسانية في المنطقة بما في ذلك استضافة عشرات الآلاف من اللاجئين على مدى العقدين الماضيين.

كما ستتشاور مع عدد من المنظمات الإنسانية ووكالات الأمم المتحدة بشأن أفضل الاستراتيجيات الرامية إلى الحد من آثار الجفاف في القرن الأفريقي.

من ثم تتوجه أموس إلى الصومال لزيارة مخيمات المشردين داخليا وعقد اجتماعات مع السلطات المحلية ومسؤولي الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية.

وأشار مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إلى أن الجفاف وليس انعدام الأمن هو السبب الرئيسي للنزوح في الصومال مؤخرا.

وبحسب المفوضية العليا لشؤون اللاجئين فقد تشرد نحو 20.000 شخص بسبب الجفاف خلال الشهرين الماضيين.