منظور عالمي قصص إنسانية

الأمين العام يعرب عن استعداد الأمم المتحدة لمساعدة تونس في إجراء انتخابات ذات مصداقية

الأمين العام يعرب عن استعداد الأمم المتحدة لمساعدة تونس في إجراء انتخابات ذات مصداقية

زين العابدين بن علي
دعا الأمين العام، بان كي مون إلى دعم تأسيس حكومة انتقالية شاملة في تونس، قائلا أمام اجتماع قمة الاتحاد الأفريقي في أديس أبابا إن الأمم المتحدة على استعداد لمساعدة تونس في إجراء انتخابات ذات مصداقية.

وقال الأمين العام "نحن في الأمم المتحدة سنكون على استعداد لمساعدة الشعب التونسي في اختيار قياداته بحرية عبر انتخابات ذات مصداقية".

وكانت الاضطرابات الشعبية قد أطاحت بالرئيس التونسي، زين العابدين بن علي، وأدت إلى فراره من البلاد بداية الشهر الحالي عندما خرج الناس إلى الشوارع في احتجاجات عنيفة بسبب ارتفاع الأسعار والبطالة والفساد وتقييد الحريات الأساسية.

وقال الأمين العام "يجب على القادة في أنحاء العالم، ونحن معهم، الاستماع بصورة أكبر وبإخلاص لصوت شعوبهم وتطلعاتهم وأملهم في مستقبل أفضل".

وتحدث الأمين العام عن "رياح التغيير" التي تهب عبر أفريقيا حيث زاد تمكين الناس عبر الانتخابات والتحول الاقتصادي.

وقال "إن الخطاب الجديد في أفريقيا خطاب يدعو للتحول، حتى الأزمة العالمية الاقتصادية والمالية لم تمنع من التقدم فقد استطاعت أفريقيا النهوض بسرعة أكبر مما كان متوقعا".

ودعا الدول الأفريقية إلى التركيز بصورة خاصة على ثلاثة مجالات في جهودها الإنمائية: النساء والشباب والقطاع الخاص.

وقال "إن تمكين المرأة ليس مسألة حق أو عدالة، فهو ضرورة اقتصادية بالدرجة الأولى، فالدول التي تتمتع بمساواة أكبر تنمو أسرع".

وأضاف "إن العنف المنزلي واغتصاب واستغلال الفتيات، جرائم لا يمكن حصرها في إطار ثقافي أو ضمن التقاليد في أي مكان في العالم، هي قضية تستحق الإدانة ومعاقبة المسؤولين وأهم من كل هذا منعها".

كما دعا إلى دعم الشباب ورعايتهم لتسريع التنمية مؤكدا على أهمية التعليم واحترام حقوق الإنسان.

كما دعا بان كي مون إلى مزيد من المشاركة مع القطاع الخاص في أفريقيا قائلا "إن قطاع الأعمال عبر أفريقيا وفي العالم مهيأ للاستفادة من قدرات أفريقيا غير المستغلة بعد"، مشيرا إلى أن القارة هي الأسرع نموا في مجال الاتصالات.

وفي الشأن السوداني قال الأمين العام إن استفتاء جنوب السودان الذي جرى في جو سلمي وذي مصداقية كان نتيجة التزام كل الأطراف، الحكومة السودانية وحكومة جنوب السودان والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة والمجتمع الدولي بالإضافة إلى شعب السودان.

وأعرب عن قلقه بشأن عدم حل قضايا ما بعد الاستفتاء بما في ذلك ترسيم الحدود المواطنة وتقاسم السلطة وأمن الحدود والمشاورات الشعبية في ولايات جنوب كردفان والنيل الأزرق ووضع منطقة أبيي.

وقال "إن تثبيت دعائم الاستقرار والسلام في شمال وجنوب السودان سيتطلب قيادة سياسية وحكمة وصبرا وانخراطا كاملا ودعما من المجتمع الدولي".

وناشد كل أطراف النزاع في دارفور الالتزام بحل سلمي للصراع.