منظور عالمي قصص إنسانية

منظمات الأمم المتحدة تحذر من أن ملايين الأشخاص في النيجر بحاجة إلى مساعدة لتفادي أزمة غذائية أخرى

منظمات الأمم المتحدة تحذر من أن ملايين الأشخاص في النيجر بحاجة إلى مساعدة لتفادي أزمة غذائية أخرى

media:entermedia_image:b186fd48-d0a6-449c-b5cc-b7aee4845825
قالت بعثة تقييم مشتركة بين منظمة الأغذية والزراعة (فاو) وبرنامج الأغذية العالمي أن مستويات سوء التغذية ما زالت مرتفعة للغاية في النيجر رغم الحصاد الجيد للموسم الأخير، وأن الملايين بحاجة إلى مساعدة لتجنب كارثة غذائية أخرى.

وقامت حكومة النيجر العام الماضي بدعم من وكالات الأمم المتحدة بتنفيذ حملة إنسانية على نطاق واسع مما ساهم في تفادي أزمة غذائية هددت أكثر من سبعة ملايين شخص على امتداد النيجر وشكلت في الوقت ذاته خطرا على موارد معيشة المزارعين والرعاة.

وفي إطار تلك الجهود وفر برنامج الأغذية العالمي معونات غذائية طارئة لأكثر من خمسة ملايين نسمة، بما في ذلك أشد المجموعات ضعفا مثل الأطفال دون الخامسة من العمر، والحوامل والمرضعات.

كما سارعت الفاو من جانبها بتقديم 13.000 طن من العلف الحيواني ووزعت أكثر من 3400 طن من البذور الممتازة، مغطية بذلك احتياجات94% من القرى المتضررة في جميع أنحاء البلاد.

وبفضل هذه التدخلات ونتيجة لموسم أمطار جيد في عام 2010، ازداد إنتاج الحبوب الوطني في النيجر بحدود 60% بينما استعادت الماشية والمراعي العشبية حالتها الطبيعية.

غير أن المعدل العام لسوء التغذية الحادة ما زال أكثر من 15% في أنحاء واسعة من البلاد ويصل المعدل إلى 17% في المناطق المحيطة بمقاطعتي أغاديز وزيندر.

وشدد التقرير المشترك على أن "المساعدة الغذائية وغير الغذائية لا غنى عنها لإعادة بناء قدرات الاستجابة لدى المجموعات السكانية المتضررة لتمكينها من الاستقلال الذاتي في الوصول إلى مصادر الغذاء".

كما دعت كل من الفاو وبرنامج الأغذية العالمي إلى تدعيم القوى الشرائية للأسر في النيجر، من خلال مساعدة الرعاة على إعادة تكوين قطعان الثروة الحيوانية، وتعزيز الإنتاج الزراعي ومواصلة الدعم لمراكز التغذية التي تعنى بالأفراد من ضحايا سوء التغذية.